٠٩٣ - (الألوهية) أليس هو الله؟ لماذا لم يغفر لهم هو؟ |
لوقا 23عدد 34: فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها (SVD)
المسيح له سلطان لمغفرة الخطايا، فقد قال سابقاً: "وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ:«قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»"(انجيل متى 9: 6) راجع أيضا (انجيل مرقس 2: 10-11)
إذاً السلطان موجود، ولكننا نرى هنا إساءة شخصية للمسيح، وهو هنا يسأل الله كرجل أسيء في حقه، إذ أنه لم يقترف أي شيء خاطئ في حق من أساءوا إليه، لذلك هو يطلب الغفران كإنسان قد تم توجيه الإساءة إليه، وليس كقاضٍ يطبق القوانين ويقدم العدل.
فالمسيح هو الديان العادل، الذي سيقاضي الجميع، وقد كان له هذا السلطان أن يغفر الخطايا برحمته، وعلى حساب ما سيقدمه من عدل على الصليب، ولكننا نرى الإنسان يسوع المسيح المساء في حقه يطلب الغفران لمن أساءوا إليه. إنه يطلب رحمة وغفراناً كما لوكان يقول للآب: "انا من جهتي قد سامحتهم على ما اقترفوه من ذنب." ولكن عند الدينونة والقصاص سنجد حساباً آخر، وهو يخص المسيح أولاً وأخيراً،ً هو حساب الدم. فكل من احتمى بدم المسيح استفاد برحمته، أما من أراد أن يدفع بنفسه الحساب في موازين فاشلة هي موازين الثواب والعقاب، فمصيره معروف عند الله، لأنه لايمكن مضاهاة الخطأ بما ينبغي علينا أن نفعله من صواب.