٠٧٣ - (الكتاب المقدس) ماذا تعرف عن هؤلاء؟ |
من هو مترجم كل إنجيل؟ وما هي كفاءته العلمية واللغوية بكلا اللغتين؟ وما هي درجة تقواه وتخصصه؟ وما هي جنسيته؟
ينطبق على سؤالك القول المأثور، "يبحث عن إبرة في كومة قشٍّ." فأنت تطرح أسئلتك وفي ذهنك أن الكتاب المقدس قد تُرجِمَ إلى لغة واحدة، أو لهجة واحدة، وبذلك من السهولة حصر اسم المترجم وكفاءته العلمية واللغوية! فها أنت تفترض ترجمة واحدة لأنك تقول، "وما هي كفاءته العلمية واللغوية بكلا اللغتين؟"
تأكد أن علماء الكتاب المقدس هم شخصيات مؤهلة جداً، وذوو كفاءةٍ عالٍية لعمل هذا الأمر، وهم حصلوا على درجات علمية ومستوى علمي جدير بأن يحترم ويوثق به.
ومع احترامنا للخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين "عثمان بن عفان"، إلا أنه لم يكن على نفس المستوى التأهيلي الذي جمع من خلاله القرآن، وهذا جعل الشيعة المسلمين يرفضون بشدة ما فعله في حادثة جمع القرآن الشهيرة. ومع ذلك فهذا الأمر لا يخصنا كثيراً فيكفينا أن نثق في علمائنا الذين ترجموا الكلمة المقدسة وأوصلوها إلينا بكل أمانة ودقة.
أما إذا كان هناك من جانبه التوفيق، فلدينا نفس النصوص في اللغة الأصلية، ونستطيع الرجوع اليها في أي وقت لكي نتأكد من المعنى الأصلي.
زد على ذلك، فإن الترجمات قد بدأت منذ زمن بعيد. فهناك الترجمة السبعينية للعهد القديم (الترجمة من اللغة العبرية إلى اليونانية) والتي تُرجِمَت على مراحل زمنية من 286 ق.م. إلى 100م. كما أن العهد الجديد قد تم ترجمته إلى عدة لغات ولهجات في القرون الأربعة الأولى، منها الترجمة اللاتينية والقبطية بلهجاتها، والسريانية والأرمينية والحبشية والغوطية وغيرها العديد من الترجمات. كما يوجد عدد من الترجمات العربية المبكرة والتي تعود إلى القرن الثامن والتاسع للميلاد. فلا تقلق بهذا الشأن.