٠١٨ - (الصلب والفداء) أين النص؟ |
يمثل صلب المسيح كفارة عن خطيئة آدم الركن الأساسي في عقيدة النصرانية، وتزعمون أنه بسبب خطيئة آدم جاء المسيح عليه السلام ، والسؤال هو: : أين نجد نصاً في الاناجيل الاربعة على لسان المسيح عليه السلام يقول فيه ويذكر انه جاء من اجل الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم؟
ومن جهة أخرى : أين هو صليب المسيح المزعوم ؟ ماذا حدث له ؟
ما تطلبه يشبه تماما عندما أطلب من أخ مسلم أن يعطيني دليلاً من سورة "النصر" فقط على أن الله سمح بتعدد الزوجات في الإسلام!!.
وهذا سلوك يلجأ اليه النقاد دائماً فنسمع كلمة (من الإنجيل فقط) أو (على لسان المسيح فقط) ... والإجابة هي :-
نحن لدينا كتاب مقدس ووحي إلهي مكون من عهد قديم وعهد جديد، كتبه أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. منه نستمد تعليمنا.
العهد الجديد مكون من 27 سفراً فيه الحق كله الخاص بإيماننا عن ابن الله المتجسد. ولا يجوز أن تشترط علي أن أعطيك دليلا من جزء واحد فقط. فهذا امتهان لمقدساتنا.
السؤال الثاني والخاص بصليب المسيح، فهو سؤال أريد أن أطرحه لصاحبه: ماذا يهمك من خشبة علق عليها محكوم عليه بالصلب؟ ... في القديم أوجد الله "حية نحاسية" لتكون مصدر حياة لأناس عوقبوا بلدغات الحيات، وبعد أن انتهت المشكلة ما الذي حدث؟ ... قدس الناس الحية النحاسية ونسوا الجوهر والتفتوا الى الشيء المحسوس.
من فضل الله علينا أنه لم يسمح لنا أن نقع في تكرار لهذه التجربة، وبقي الصليب في الذهن، قالوا أنه وجد في القرن الرابع الميلادي، ولكن سواء وجد أو لم يوجد فنحن يهمنا المصلوب الذي قام من بين الأموات منتصراً، أكثر من خشبة الموت هذه، نحن نفتخر بصليب المسيح كما قال بولس، ولكن ما هو الصليب؟ هل هو الخشبة؟ بالتأكيد لا. ولكن الصليب هو المعنى الذي يختبيء وراء الخشبة. هذا ما نجله ونقدره، محبة الله التي أثمرت عن مصلوب دفع ثمن خطايا البشر لكي نستطيع أن نصرخ الى الله قائلين: أبانا.