٠٠٦ - (التجسد) أين الدليل على انه إنسان كامل؟ |
هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب النصارى بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .
وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري كان ينتصب كأي إنسان كامل ؟!
ثم إذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في النصرانية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟
أنت تطالب بأدلة على لسان المسيح، وبما أن المسيح هو كلمة الله (يوحنا 1) فكل كلام الكتاب المقدس على لسانه ... لذلك سأشرح لك من محتوى الكتاب المقدس ما تريد معرفته.
نحن رأينا في المسيح الإنسان الكامل من مفهومنا للكتاب المقدس.
كيف وصلنا لهذه الفكرة ... اقرأ معي:
1-منذ أن كان المسيح طفلا عبر عنه البشير لوقا وقال إنه كان ينمو في النعمة والقامة ... وهذا تعبير عن الانسان الكامل.
2-في اليوم السابع قامت العذراء مريم بختانه وهو هنا إنسان كامل (له جهاز تناسلي كأي ذكر).
3-نحن نؤمن أن المسيح هو الخروف الذي يكفر عن الخطايا، ومن صفات الخروف أن يكون ذكراً بلا عيب .. إذا المسيح من الناحية الإنسانية ذكر بلا عيب، كما قال بلسانه في إنجيل يوحنا 8: 46 "مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟"
4-أما عن شهوته للنساء ... فالوصايا العشر منها وصية تقول لا تشته ووصية أخرى تقول لا تزن ... وقد شرح المسيح الزنى بأنه كل من نظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه، والمسيح بلا خطية، لذلك على الرغم من قدرته الذكورية الا أنه لم يشته تلك الشهوة التي هي في الواقع خطية، والدليل على هذا هو شهادة الناس عنه وشهادة الله عنه وشهادة النبي يوحنا عنه.
5-أما عن الشهوة عامة فالكتاب يحدثنا أنه اشتهي فيقول (شهوة اشتهيت أن آكل الفصح معكم) فالشهوة المقدسة كان يشعر بها المسيح.
6-يصف الكتاب المقدس المسيح بأنه آدم الثاني، وبما أن آدم الأول إنسان كامل فالمسيح (آدم الثاني) أيضا إنسان كامل.
7-نرى المسيح وهو يصلي لله كأي يهودي تقي، ونراه يتشفع عن تلاميذه وعن العالم، ونراه يتنبأ كنبي ... فنراه بكل هذه الصفات إنساناً كاملاً
8-أيضا نرى المسيح قد جاع وعطش، وهذه كلها صفات الإنسان الكامل.
نأتي الى الجانب اللاهوتي
1-اقرأ في انجيل يوحنا الأصحاح الأول ستجد أنه يعبر عن المسيح بعبارة: وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ، والمسيح هو الكلمة، إذا فالمسيح هو الله.
2-المسيح قال عن نفسه إنه هو الله في أكثر من موضع وبأكثر من طريقة (يو 10: 30 "أنا والآب واحد"؛ يو 14: 9 "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآب"؛ يو 10: 33 "َأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا" = يو 10: 36 "فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ الله".
3-اليهود طلبوا أن يرجموا المسيح في يوم من الأيام لأنه ساوى نفسه بالله (يو 10: 33).
4-عبر أشعيا النبي في العهد القديم أكثر من مرة بنبوات عن ذلك المرسل الذي اسمه عمانوئيل (الله معنا).
5-كتاب كامل كتبه خادم الرب يوسف رياض يشرح فيه كل الجانب اللاهوتي للمسيح، نرجو الرجوع اليه، عنوانه هل قال المسيح أنا الله فاعبدوني؟
من هذا المنطلق عرف المسيحيون من الكتاب المقدس (على لسان المسيح) أنه إنسان كامل وإله كامل
الجزئية الأخرى من السؤال عن حروب البشر، أنت تقول ان الناسوت واللاهوت هما السبب في ذلك ... من فضلك اذكر المرجع الذي على أساسه قلت هذا الكلام ... وفي الواقع أنا لا أعرف حرباً تسبب بها اللاهوت والناسوت ... بل أن تلك الحروب التي سجلها التاريخ، هي بسبب البعد عن كلمات الإنجيل، فلا يوجد أي نص كتابي يبرر أي حرب قد حدثت، فالجهاد في المسيحية ضد شياطين واجناد الشر الروحية، إبحث عن هؤلاء الذين جهادهم مع بشر مسالمون، يشهرون لهم السيف ويهددون أمنهم حتى يغيروا من معتقدهم. أبحث في التاريخ لتعرفهم، أم الإنجيل فبريء تماماً منذ هذه التهمة.