انتبه لما تراه |
اخوتنا الأحباء، الإباحية، بإختصار شديد، هي "إدمان على تشوه". فالله قدوس، ولا يخلق أمرًا نجسًا. وهو الذي خلق العلاقة الجنسية لتكون رمزًا للمحبة بين الرجل وامرأته، ولكي يكثر الإنسان ويُثمر ويملأ الأرض. فالعلاقة الجنسية مقدسة ضمن الإطار الذي اسسه الله (اطار الزواج). إلا أن الخطيئة نزعت المحبة من كل شيء، حتى الجنس، فحولته إلى شهوة، فشوهته، والإباحية هي تجارة هذه الخطيئة وهذه الشهوة وهذا التشويه. ولأننا نعيش في الخطيئة، فنضن أن هذا (التشويه) هو السياق الطبيعي للأمور، إلا انه ليس كذلك ابدًا. فالذي يُحب بإخلاص، لا يمكن ان ينظر لمحبوبه بنظرة شهوانيه دنيئة، بل يكون الجنس هو نتيجة المحبة الفائضة بينهما، لا نتيجة للشهوة والكبت واستخدام الآخر لتفريغ حاجة النفس. وكما اعاد السيد المسيح كل خطيئة إلى جذورها النفسية، فقد فعل ذلك مع الزنى ايضًا، وكلامه حي ويبقى حق مهما تغيرت الضروف: "إن كل من ينظر إلى امرأة (حتى لو كان ذلك على شاشة) ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه"