٢. تنشئة أولية |
ألهدف العام:
الأسس التي تعتمد عليها علاقتنا بالله وموقع هذه العلاقة في اولويات حياتنا.
المقدمة: كل شخص له اولويات في حياته تحدد استخدامه لوقته وطاقاته، اما المؤمن بالمسيح تتميز بكون علاقته بالله تحتل الأولوية الأولى في حياته. وللحفاظ على ديمومة هذه العلاقة و سلامتها يجب علينا معرفة الاسس التي تقوم عليها هذه العلاقة. امل القديس اوغسطينوس الوحيد معرفة الله: (سوف اعرفك يامن تعرفني، سوف أعرفك كما تعرفني، ادخل إلى نفسي واسكن فيها و املك عليها وحولها اليك، منزهة عن كل عيب. ذاك هو رجائي، ولذى اتكلم و بهذا الرجاء فرحت فرحا لايشوبه كدر. اما ما سواه من خيور الدنيا فبقدر ما نسكب عليه من دموع يبقى دونه قدرا وان خففنا من البكاء عليه نراه يستحق الاكثر. انت قد احببت الحق لان من يعمل الحق يقبل الى النور. ولذا فاني اريد ان اعمل الحق، في قلبي، امامك، باعترافاتي هذه، وأمام الشهود الكثيرين، بما اكتبه الان. وفضلا عن ذلك، ايها الرب، يامن تنكشف دوما امامه لجة الوجدان البشري، اي شيء لم اعترف به اليك، يظل في سرا. اخفيك انت عن نفسي دون ان اقوى على اخفاء نفسي عنك. الآن، وقد شهدت زفراتي بما في نفسي من كراهية لنفسي، فقد اصبحت نوري وفرحي وحبي ورغبتي، ولذا فاني اخجل من نفسي واطرحها جانبا، وفيك وحدك ابتغي رضى نفسي ورضاك. (اعترافات ص193)
ألهدف العام:
كيفية استخدام خبرتنا الشخصية كوسيلة لنقل البشرى.
المقدمة: الإيمان المسيحي عبارة عن تناقل خبرات روحية قبل ان يكون ديانة كتاب. الكنيسة تأسست على الخبرات الشخصية واليوم تعود فتشجع الحركات العلمانية التي تؤكد على اهميتها كالموعوظين والتي فيها يدخل الراغبين في الايمان المسيحي دورة لاتقل عن ثلاثة شهور يستمعون فيها الى بشرى محبة الله عبر تدبيره الخلاصي للبشر. ثم يمثل من تبقى في نهاية الدورة امام لجنة من الكنيسة لسماع خبرتهم الشخصية والتغيير الذي حصل لحياتهم خلالها. على شهادة هذه اللجنة يعتبر الشخص مؤمن ويعمد يوم سبت النور ويحق له بع ذلك المشاركة في اسرار الكنيسة ومنحهم للاخريين.(على اساس فاقد الشيء لا يعطيه).
ألهدف العام:
مَن نحن (العلمانيين المؤمنيين بالمسيح) ؟ وما هي امتيازاتنا ؟ كيف اعيش هذه الشخصية؟
المقدمة: كما لنا والدين نحمل اسمهم ونعكس بعض صفاتهم، كذلك، كوننا ابناء الاب السماوي، فنحن ينبغي أن نحمل اسمه ونعكس بعض صفاته في علاقاتنا مع الاخرين.
( فالمؤمنون العلمانيون هم، كسائر أعضاء الكنيسة، وبموجب صورة الكرمة، الوارد في الكتاب، أغصان مرتبطة بالمسيح، الذي هو الكرمة الحقيقية، والذي به يحيون ويعطون الحياة.
ان الارتباط بالمسيح عن طريق الايمان واسرار التنشئة المسيحية، هو بداية ألتجذر المسيحي في وظعه الجديد، المرتبط بسر الكنيسة، وهو يوليه"شخصيته" الاكثر عمقا. وهذه الشخصية هي ركيزة الدعوات جميعا، واساس دينامية الحياة المسيحية، الكامنة في المؤمنين العلمانيين. ففي يسوع المسيح، الذي مات وقام، يصبح المعمد "خليقة جديدة" اي خليقة مبررة من الخطيئة ، ومنتعشة بالنعمة.
وعليه، لايمكن ان نرسم صورة المؤمن العلماني الا عن طريق استثمار المواهب العجيبة، التي يمن بها الله على المسيحين في سر المعمودية ).(العلمانيون المؤمنون بالمسيح ص24 و25)
ألهدف العام:
ما هي الصلاة؟ ما اهميتها؟ كيف نمارسها؟
المقدمة: بما أن الصلاة هي((الصلة، أو العلاقة)) الاتصال الشخصي الذي يتم بيننا (نحن المؤمنين) وبين الله (ابونا السماوي) فإنها تتضمن كلام وإصغاء ومشاعر.
وللصلاة أهداف وأشكال عديدة منها الصلاة الجماعية التي تمارس في الكنيسة ومنها الفردية و التي سوف نتناولها في هذا اللقاء.
قصة الشاب الذي يريد ان يتعلم الصلاة، قال " كنت في الثمانية عشر من عمري حين عرفته الى ذاتي ملتمسا منه حظوة أن أقيم بالقرب منه. فسألني "لماذا" ؟ أجبته" لأني أريد إن أتعلم كيف اصلي". هذه الكلمات اشعت بريقا من الحنان في عيني الناسك المسن وعندئذ قال لي " ولماذا يا صغيري تريد أن تتعلم كيف تصلي "؟ فأجبته " لان الصلاة ذروة المعرفة". قال وعلى ملامحه مسحة من الحزن " اود ان اقبلك لكن ذلك ليس باستطاعتي".
عدت الى زيارته بعد مضي ثلاث سنوات فاستقبلني بقلب ابوي وطرح علي مرة اخرى هذا السؤال " لماذا تريد تتعلم كيف تصلي" ؟ فأجبته" لاصبح قديسا" . كنت مقتنعا بأنه سيقبلني هذه المرة. الم تكن رغبتي هذه أسمى من كل ما يعقل؟ لكنه أجابني مجددا بالرفض . فعدت الى اشغال الحقل مع ان رغبتي في الصلاة كانت تسيطر علي أكثر من أي وقت مضى، وذلك يوميا، من الصباح حتى المساء. في احدى ليالي الميلاد نهضت بغتة وقد تملكني شعور اكيد بأنه سيقبلني هذه المرة. لدى وصولي لم يبدو البته متعجبا من حضوري. فبادرته بالكلام بحيث لم ادعه يطرح اي سؤال . قلت " اريد ان اتعلم كيف اصلي لاني اريد ان اجد الله" حينئذ فتح لي ذراعيه.
ان نجد الله: هذا هو هدف الصلاة الحقيقية الذي يكسبها قوة لا تردد. (الصلاة لماذا؟ الاب هنري كافريل)
ألهدف العام:
خلق الوعي عن مصدر الكتاب المقدس وتأثيره العجيب على أسلوب تفكيرنا. إيجاد أسلوب عملي لدراسة الكتاب المقدس وتطبيقه في حياتنا اليومية.
المقدمة: يقول مار بولس بأن الكتاب المقدس (( كله من وحي الله، يفيد في التعليم والتنفيذ والتقويم والتأديب في البر)). (2 تيمثاوس 3: 1) وكذلك يقول عنه مار بطرس (( فما اتبعنا نحن خرافات ملفقة حين اطلعناكم على قوة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه، لاننا بعيوننا رأينا عظمته)) (2 بطرس 1: 16).
يسوع نفسه درس الكتاب المقدس وهضمه فعاش بعلاقة قوية مع ابوه السماوي. فإن أردنا أن نعيش بمثل هذه العلاقة علينا ان نعرف كيف نتعامل مع الكتاب المقدس.
نؤمن كي نرى ونفهم- لانغالي اذا قلنا بأن معظم صعوباتنا في فهم الكتاب المقدس تتأتى من منطلقات خاطئة في التعامل مع هذا الكتاب الذي يصبح مقدسا للذين يرون فيه "كلام الله"، أو بالأحر للذين يقرءون فيه قصة حياتهم ويجددون قرأتها في ضوء ايمانهم بكلام الله. ولا يجب ان تعجب اذا اختلفت رؤية القراء الى هذا الكتاب المقدس: ففيما يرى بعظمهم فيه نتاجا ثقافيا لمرحلة من التاريخ، يرى فيه غيرهم اكثر من ذلك بكثير. انه قصة شعب دخل في عهد مع الهه، وهي بالاحرى مغامرة شعب استحوذ عليه حب الهه وقد سار به في منعطفات التاريخ لينجز فيه مقاصده وتدبيره الخلاصي. (قراءة مجددة للعهد الجديد ص 21)
ألهدف العام:
أن لا نكتفي بنقل البشرى للاخرين، بل يجب علينا الالتزام بمتعابة النمو الروحي لمن قبل البشرى وتفاعل مع النعمة الالهية.
المقدمة: أيام الكنيسة الأولى وعندما كان ينضم للكنيسة اناس جدد (( كانوا يداومون على الاستماع الى تعليم الرسل وعلى الحياة المشتركة وكسر الخبز والصلاة)) (اعمال 2: 41 ، 42) .
لكي نضمن استمرار الشخص المؤمن بنمو وإثماره يجب الاهتمام به بعد اتخاذه القرار باتباع يسوع لان هذا الطريق مليء بالصعوبات والشكوك.
نحتاج فيه مَن يقوينا ويشجعنا دوما هكذا فعل اباؤنا في بداية الكنيسة " وبشر بولس وبرنابا في دربة وكسبا كثيرا من التلاميذ. ثم رجعا الى لسترة، ومنها الى ايقونية وانطاكية، يشددان عزائم التلاميذ ويشجعانهم على الثبات في ايمانهم ويقولان لهم ((لابد من ان نجتاز كثيرا من المصاعب لندخل ملكوت الله)). " (اعمال 14: 21، 22).