١. التوعية |
ألهدف العام:
استعراض رأي الكنيسة – ماذا تقصد الكنيسة بتسمية (( العلمانيون المؤمنون بالمسيح)).
المقدمة: منذ المجمع الفاتيكان الثاني. قبل اكثر من ثلاثون سنة تبدلت العديد من المفاهيم في الكنيسة الكاثوليكية منها دور المؤمنين العلمانيين في الكنيسة. منذ ذلك الحين ركز رؤساء الكنيسة الكاثوليكية الجامعة على ترسيخ المفهوم الجديد لدور العلماني المؤمن ورفع الحاجز الذي كان يعزل الكاهن عن المؤمنين . اما قداسة البابا يوحنا بولص الثاني فقد اولى هذا الموضوع جل اهتمامه ولم تخلو أي رسالة من رسائله الحبرية من الاشارات العديدة لحث المؤمنين لاخذ دورهم في الكنيسة. انعقد مجمع للاساقفة عام 1987 لبحث دعوة ورسالة العلمانيون المؤمنون في الكنيسة والعالم واعتبرهم هم ((فعلة الكرم)) الذين ورد ذكرهم في المثل المذكور في انجيل متى النص 20.
ألهدف العام:
معرفة ما هي رغبة الله للبشر وكيف يريد تحقيقها وما دورنا نحن (العلمانيون المؤمنون بالمسيح) في ذلك.
المقدمة: الإنسان مخلوق لهدف جدا سامي هو الاشتراك في عملية الخلاص لكنه مشغول بالتوافه واللامبالاة. هذا حال معظم المؤمنين.
- رد الفعل الراديكالي
- الرهبنات (إما اتكلم مع الله او عن الله) القديس عبد الاحد " سانت دومنيك" كل هذا يدل على ان الله قد زرع في داخل الانسان هذا الصوت (الالحاح) لاتمام مشيئته في خلاص انفسنا ومساهمتنا في خلاص الاخرين.
غنى وتشعب نشاط البشارة بالانجيل:
لاشك في نشاط الكنيسة في البشارة بالانجيل ينطوي على عناصر وجوانب يجدر التوقف عندها. وبعضها من الاهمية لدرجة اننا قد نميل الى اعتبارها هي والكرازة واحد. فقد عرٌف البعض البشارة بكونها إعلان المسيح للذين يجهلونه، والوعظ وتعليم الدين المسيحي، ومنح العماذ وغيره من الاسرار.
إلا ان أي تعريف جزئي ومنقوص لا يصور إعلان البشارة بغناها وتشعبها وديناميتها، الا مع التعرض للانتقاص من ثرائها، بل لتشويه سلامتها. فيستحيل ان نستوعب معنى اعلان البشارة ما لم نجتهد بأن نجعل نظرتنا اليها شاملة لكافة عناصرها الاساسية.
وهذه العناصر التي أبرزت خلال أعمال سينودس الأساقفة، مازال البعض يتعمقون في دراستها في هذه الايام تحت تأثير اعمال السينودس. ومن دواعي اغتباطنا ان هذه العناصر تدخل في الواقع في إطار تلك التي نقلها الينا المجمع المسكوني "الفاتيكان الثاني"، وبخاصة ضمن دستور "الكنيسة" العقائدي (نور الامم) ودستور الفرح والرجاء الراعوي "الكنيسة في عالم العصر"، ومرسوم" نشاط الكنيسة الارسالي" (إلى الامم).
ألهدف العام:
ان كان علينا نقل البشرى للاخرين فماذا نقول لهم؟
المقدمة: ممارسة الطقوس الدينية جيدة، الاعمال الصالحة جيدة، والعلم والفلسفة جيد، لكن لاتحمل خبر البشرى. الناس اليوم محتاجين اشياء كثيرة لكن اهم مايحتاجون اليه هو ان يكتشفوا بأن الله يحبهم هذه هي مسؤوليتنا نحن العلمانيون (ناقلي البشرى) من خلال حياتنا كما يقول مار بولص "كيف يؤمنون ان لم يخبرهم احد".
(ويلعب المؤمنون العلمانيون دورا فريدا، ليس له من بديل في نقل هذه البشرى، وحمل الشهادة من خلالهم تصبح الكنيسة حاضرة عالميا في قطاعات الحياة المتنوعة كعلامة ونبع للرجاء والمحبة).
ألهدف العام:
ايجاد طريقة سهلة وفعالة لمراجعة حياة يومية تشبه عملية التنفس.
المقدمة: التنفس الطبيعي ضروري للحفاظ على ديمومة حياة اجسادنا، كذلك الحال مع ارواحنا فإن كنا لا نراعي هذه المسألة (التنفس) فنحن سوف نواجه خطر الفتور ثم الموت الروحي. كما نعرف أن الزفير هو طرد الهواء الفاسد والشهيق هو اخذ هواء نقي كذلك الحالة بالنسبة للتنفس الروحي فهو يعتمد على طرد الفاسد واخذ النقي.
ألهدف العام:
ايجاد صيغة عامة عملية لايصال البشرى لمن حولنا.
المقدمة: اذا كنا، على حسب تعبير الحبر الاعظم، فعلة الكرم (ناقلي البشرى) تصبح مسألة توصيل البشرى للاخرين ليست من الكماليات التي نستخدمها في بعض الاحيان وانما اسلوب حياة يومية. ننطق بالبشرى من خلال كلامنا ومن خلال صمتنا، من خلال قولنا ومن خلال عملنا وكما يقول القديس بطرس بأن"نكون دائما مستعدين ان نعطي جواب عن سبب الرجاء الذي فينا" . (يحتل العلماني المؤمن نقطة التقاء حساسة بين الكنيسة والعالم. وله رسالة خاصة يؤديها
لاسبيل لغيره ان يؤديها نيابة عنه.
لم يخطئ جوزيف كاردين، مؤسسس حركة الشبيبة العاملة المسيحية، عندما اكد ان العلمانيين يحتلون الخط الاول في (نشر رسالة الانجيل في العالم). (العلمانييون اليوم الرجاء التزام ص38)
ألهدف العام:
الاعتماد على صدق وامانة الرب الثابتة بدل ان نعتمد على صدقنا وامانتنا الغير ثابتة. في قرارنا باتباع القرارات البسيطة التي لها تاثير محدود قصير المدى والقرارات المهمة التي لها تأثير واسع وبعيد المدى.
المقدمة: السبب الرئيسي للشك بمحبة الله لنا هو ربط او تعليق مصير امور ابدية غير محدودة (مطلقة) بتصرفاتنا الزمنية ومشاعرنا القاصرة. ومن اهم هذه الامور هي التأكد من محبة الله الابدية المطلقة. فغالبا ما نفقد الاحساس بهذه المحبة بسبب اجتيازنا بأزمة معينة فنتساءل ’هل لا يزال يحبني الله؟" هل أنا بالحقيقة اتخذت القرار الصحيح في اتباعي ليسوع ، وحقا اصبحت إبناً الله؟
القديس اوغسطينوس يقول بعد فترة شك طويلة (قضيت حياتي ابحث عن الله حتى اكتشفت بأنه هو الذي كان يبحث عني).
اكتشاف سر محبة الله يعطينا التأكيد بأنه صادق وامين ولايتراجع عن محبته باختلاف الظروف.
ألهدف العام:
بماذا نقيس النجاح والفشل.
المقدمة: كما ذكرنا سابقا، نقل البشرى هو ليس عمل يقوم به العلماني المؤمن في بعض ايام الاسبوع او جزء من اليوم وانما هو اسلوب حياة، واكثر ما يٌفشل هذا العمل هو العيش بأسلوب بعيد عن المعطيات الانجيلية .((ليست قداسة العلمانيين المؤمنين قداسة من الفئة الثانية كما كان يضن البعض.. فهي تتسم بمزايا تنفرد بها دعوتهم الخاصة..(لا تخافوا من أن تصبحوا قديسين) بهذه العبارة خاطب البابا يوحنا بولص الثاني الشباب والشابات في يوم الشبيبة العالمي عام 1989.. لان القداسة هي الغاية الاسمى للدعوة المسيحية)) العلمانيون اليوم 1997.
ألهدف العام:
الوصول الى القناعة بأن كل المؤمنين مدعوين للاشتراك بنقل البشرى للعالم اجمع.
المقدمة: المسيح عهد الكنيسة كلها. الكل مدعوا الى الرسالة، في الكنيسة وبموجب سري العماد والتثبيت.." نحن ندرك، اليوم، مدى الشجاعة التي تقتضيها الشهادة بالمسيح شهادة صريحة ومن دون لبس، وبخاصة بالنسبة لاؤلئك الذين يعيشون في عالم الانتشار حيث يشكلون اقلية فيه. لكن في مثل هذه الأوضاع، تحديدا، يغدو العمل الرسولي اكثر الحاحا وأهمية".
(العلمانيون اليوم- 1997 المجلس الحبري للعلمانيين)
ألهدف العام:
برمجة حياتنا للاشتراك في نقل البشرى للعالم اجمع.
المقدمة: لم يكتفي يسوع بالتحدث للناس عن ملكوت الله كأسلوب لنقل البشرى للعالم اجمع بل اختار مجموعة من الاشخاص دعاهم تلاميذه، عاش معهم، دربهم واوكلهم مسؤولية ايصال البشرى. اهتم كثيرا في قضاء وقت مع ابوه السماوي في الصلاة، وكذلك لم يهمل حياة الشركة مع تلاميذه. (ان الشهادة بحياة مسيحية صادقة مقدمة لله في وحدة لا يفصمها شيء، ولكن موقوفة ايضا على خدمة القريب في بذل لاحد له، تعتبر في نظر الكنيسة الطريقة الاولى من طرق البشارة الانجيلية. ((فالانسان المعاصر يصغي بترحيب أوفر إلى الشهود أكثر منه إلى المعلمين- وقد صرحنا بذلك اخيرا لمجموعة من المعلمين- او اذا اصغى الى المعلمين، فإنما يصغي إليهم لكونهم شهودا. وقد عبر القديس بطرس عن ذلك خاصة عندما اشار الى مشهد حياة تتسم بالطهر والاحترام قائلا: نربح بدون كلام حتى اولئك الذين يرفضون الإيمان بالكلمة. لذلك فإن الكنيسة بسيرتها وحياتها اولا، تستطيع ان تكرز بالانجيل في العالم، اي بشهادة حياتها التي تعيشها في وفاء للرب يسوع، وفي فقر وتجرد وتحرر تجاه سلطات هذا العالم، وباختصار في الروح القدس)) دعوة رسولية من اجل اعلان الانجيل. (ص34 ،35).