٠٩١ - (الألوهية) من الذي أقامه من الموت؟ وهل هناك إله يقيم إله؟ لماذا لم يقيم نفسه من الموت؟ |
أعمال2: 32: فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. (SVD)
أعمال2عدد 24: الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. (SVD)
السائل يسأل من الذي أقامه؟ والكتاب يجيب الله، يرجع السائل يسأل: وهل يقيم الله نفسه، ونحن نجيب: من قال لك إن الله يموت؟! ليس في المسيحية مطلقاً هذا الفكر، فالذي مات هو الإنسان يسوع المسيح، وهذا التعبير يؤكد على أن الله حي لا يموت، إن الله روح، والروح لا تموت، فإذا مات الله أي رجاء لنا!!!
إليك الاقتباس التالي الذي يوضِّح الفكرة، وهو من بشارة يوحنا 10: 11-18 "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. . . .أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي."
نجد في هذا المقطع الرائع ما يعبِّر عن الطبيعتين اللتين للسيد المسيح له كل المجد. فهو يقول عن نفسه بأنه هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، فهنا نرى الجانب الجسدي للمسيح. ثم في العدد 17 يقول: لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. وهنا نرى الجانب الإلهي للمسيح، حيث له سلطان أن يضع ذاته وله سلطان أن يأخذها، وهنا المعنى هو القيامة. وهذا لاحظناه في موت الرب يسوع المسيح الذي لم يتفاجأ بالموت وهو على الصليب، بل عندما حانت لحظته، قال في بشارة لوقا 23: 46 "وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ." فنرى سيطرة تامة من الجانب الإلهي للسيد المسيح على الجسد الذي سكن فيه. أنت تخلط كثيراً جداً – بقصد أو بدون قصد – بين ناسوت المسيح، الذي هو الجسد الإنساني، والذي مات وأقامه الله من بين الأموات، وبين لاهوت المسيح الذي اتحد بذلك الناسوت، وهو هنا من أقام السيد المسيح له كل المجد. الفارق كبير، فمن دفع ثمن خطايانا على الصليب هو الإنسان يسوع المسيح الذي ولد باراً واستمر باراً طوال الوقت وعندما أسلم الروح بإرادته لم يقو الموت عليه لأنه بار فأقامه الله من بين الاموات، أي أن لاهوته أقام ناسوته، هذا هو الذي حدث، فهل هذا واضح؟