Life Agape Logo
header_image

لا تتركه يجتازك

لا تتركه يجتازك

لا تتركه يجتازك

النص

جاء في الإنجيل المقدس: وبينما هو (يسوع) خارج من أريحا، ومعه تلاميذه وجمهور كبير، كان برتيماوس، أي ابن تيماوس، وهو شحاذ أعمى، جالسًا على جانب الطريق. فلما سمع بأن الذي يمر من هناك هو يسوع الناصري، أخذ يصيح: «يا يسوع ابن داود، ارحمني!» فانتهره كثير من الناس ليسكت، لكنه صاح بصوت أعلى: «يا ابن داود، ارحمني!» فوقف يسوع وقال: «نادوه!» فنادوا الأعمى وقالوا له: «تشجع وقم! ها هو يناديك!» فألقى عنه عباءته وقام وجاء إلى يسوع. فقال له يسوع: «ماذا تريد أن أعمل لك؟» قال: «يا معلم، أن أبصر!» فقال له يسوع: «اذهب! إيمانك شفاك». فأبصر في الحال وتبع يسوع في الطريق... التوضيح في التعليقات


التعليق

احبتنا، الله سيمر بنا مرات عديدة اثناء حياتنا، تمامًا كما مر السيد المسيح امام برتيماوس اثناء خروجه من مدينة أريحا. فقد كان برتيماوس جالسًا يشحذ على جانب الطريق والسيد المسيح مر بجانبه، فلم يترك برتيماوس المسيح يجتازه دون أن يحصل على بركة الشفاء منه. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها برتيماوس لكي "يتوقف يسوع" عن سيره ويطلب رؤيته، إلا انه بدى مصممًا ذلك، وكلما اشتدت المقاومة ضده، كلما استنجد بمخلصه اكثر. هكذا احبائنا نحتاج أن نكون مثل برتيماوس، الذي لولا طلبه لله بكل اصرار ودون تردد او اهتزاز، لكان السيد المسيح قد اجتازه وسار في طريقه. والجميل هنا أن برتيماوس لم يُجبر السيد المسيح على شفائه، فالسيد المسيح هو الذي أتى لكي يشفي، لكن ما فعله برتيماوس هو انه قال للسيد المسيح "هذا الخلاص الذي انت آتٍ به، انا اريده ولن اصمت حتى احصل عليه". والإنجيل المقدس يقول "أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم."، ففعلًا نحن محرومون من الكثير من نعم الله ببساطة لأننا لا نطلبها، او نطلب اشياء شخصية تكميلية لحياة العالم التي نعيشها، فلا نحصل عليها. هنيئًا لك يا برتيماوس، لأنك استغليت الفرصة جيدًا عندما مر السيد المسيح بجانبك. واليوم احبتنا، السيد المسيح قال "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر"، فهو موجود وقريب منك اينما كنت وانت تقرأ هذه الكلمات، فهل ستتركه يقرع باب قلبك دون ان تفتح له، ام انك ستتطلبه بكل قلبك دون تردد وتثق بقدرته لشفاءك وبمشيئته لحياتك؟ فالخطوة الأولى هي معرفة وتحديد احتياجك، لأن برتيماوس كان يعرف جيدًا ما هي حاجته ولم يطلب رديًا؛ وثانيًا تقرير لمن ستأخذ احتياجك هذا: للمسيح الذي يحبك والقادر على شفاءك، ام للناس المفلسين الذين يتصدقون عليك بفتات ما يملكون. ويمكنكم ايجاد هذه الحادثة في الإنجيل المقدس في مرقس ١٠ : ٤٦ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/MRK.10