Life Agape Logo
header_image

الإجابة الخارجة عن القواعد

الإجابة الخارجة عن القواعد

الإجابة الخارجة عن القواعد

النص

جاء في الإنجيل المقدس: وكان (يسوع) في أحد الأيام يُعلم الشعب في الهيكل ويبشره، فجاء إليه رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة وشيوخ الشعب وقالوا له: «قل لنا: بأي سلطة تعمل هذه الأعمال؟ بل من أعطاك هذه السلطة؟» فأجابهم يسوع: «وأنا أسألكم سؤالًا واحدًا، قولوا لي: من أين ليوحنا (المعمدان) سلطة المعمودية؟ أمن السماء أم من الناس؟» فقالوا في أنفسهم: «إن قلنا: من السماء، يقول: فلماذا ما آمنتم به؟ وإن قلنا من الناس، فالشعب كله يرجمنا، لأنه مقتنع بأن يوحنا نبي». فأجابوا أنهم لا يعرفون من أين هي. فقال لهم يسوع: «وأنا لا أقول لكم بأي سلطة أعمل هذه الأعمال!»... التوضيح في التعليقات


التعليق

اخوتنا الأحباء، اجوبة الله على تساؤلاتنا ليست كما نضن. فقد نضن الجواب هو اما كذا او كذا، فيكون الجواب شيء مختلف تمامًا ليس ضمن قائمة الإحتمالات. فنحن نفكر بوجهة نظر معينة، وعلى اساسها نضع احتمالات الجواب، واما الله فوجهته اعظم واكمل واشمل وتتسع لفكرنا كله. وقد نستغرب كثيرًا ونسيء التصرف عندما نستقبل هذه الإجابة، لأننا نكون نسير اساسًا على اساس خاطئ فلا تكون هناك اجابة حقيقية على هذا الأساس، فيضرب الله هذا الأساس الخاطئ ليبني اساسًا جديدًا صحيحًا فيقدم لنا الجواب على ذلك الأساس الجديد. وهذه الحادثة هي نموذج حي عن هذا. معلموا الشريعة كانوا على اساس خاطئ وطرحوا حجتهم عن مصدر السلطة التي يملكها يسوع، فكان لا بد له من هدم هذا الأساس اولًا ليتمكن من ايصال الإجابة، وقد حاول هدم هذا الأساس الخاطئ من خلال حجة اخرى مختلفة ما كانت في حسابهم. فلو اتضعوا واجابوا بصراحة دون الإكتراث لسمعتهم، لسمحوا ليسوع بهدم اساسهم ووصلهم إلى الجواب؛ لكنهم تمسكوا بمكانهم المخطئ فلم يستفيدوا وخسروا نعمة جواب تساؤلهم. ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ٢٠ : ١ - ٨ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/LUK.20