النص

جاء في الإنجيل المقدس: وبينما هو (يسوع) يتكلم، دعاه أحد الفريسيين (فئة من رجال الدين) إلى الغداء عنده. فدخل بيته وجلس للطعام. فتعجب الفريسي لما رأى يسوع يجلس ولا يغسل يديه قبل الغداء. فقال له الرب يسوع: «أنتم أيها الفريسيون تطهرون ظاهر الكأس والصحن، وباطنكم كله طمع وخبث... (ثم يكمل توبيخه لهم)»... التوضيح في التعليقات

التعليق

اخوتنا الأحباء، نلاحظ في هذا النص (وفي الكثير من النصوص غيره) التلاحم بين الله والإنسان في شخص السيد المسيح. فنرى الإنجيل المقدس يقول أن "يسوع" جلس إلى الطعام، وثم يقول "الرب يسوع" عرف ما كان يفكر به الفريسي الذي دعاه؛ مع أن "يسوع" و"الرب يسوع" هما نفس الشخص. فنرى هذا الإتحاد بين الطبيعتين، الطبيعة البشرية التي تدخل البيوت وتجلس إلى الطعام وتغسل يدها، والطبيعة الإلهية التي تعرف ما في فكر الإنسان وتكلمه بما يحتاج أن يسمعه. وكل مسيحي متمرس في ايمانه بالمسيح وفي علاقة تامة مع الله سيكون على نفس هذه الصورة. فهو سينام ويقوم ويأكل ويشرب كالبشر، ولكنه ايضًا سيشفي ويُبشر ويطرد شياطين كالله. فالسيد المسيح هو الصورة الكاملة في اتحاد الإنسان مع الله، وهو الهدف الذي يسعى كل مسيحي للوصول من اجله. ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ١١ : ٣٧ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/LUK.11