يسوع المسيح هو الجواب على سؤال: لو لبس الله محدودية الإنسان، فماذا ستكون النتيجة؟ (التوضيح في التعليقات)
اخوتنا الأحباء، اليوم نجيب على سؤال "أين قال يسوع أنا الله فاعبدوني":
جواب هذه السؤال يكمن في فهم من هو يسوع المسيح.
فنعود ونقول "يسوع المسيح ليس إنسان عاش كإله (طلب العبادة من الناس)، بل هو إله عاش كإنسان (أرانا الطريقة المثالية للعيش كبشر)".
فيسوع المسيح هو صورة الإنسان الكامل الذي يريدنا الله أن نكون على مثاله.
هو قدوة كل مسيحي.
هو النموذج الذي اعطاه الله لنا لنعيش على شاكلته.
هو صورة الإنسان بدون تشويه الخطيئة.
هو الجواب على سؤال: لو لبس الله محدودية الإنسان فماذا ستكون النتيجة؟ وليس الجواب على سؤال: لو كان الإنسان غير محدود مثل الله فماذا ستكون النتيجة.
ونعم، يسوع المسيح هو الله، لأنه سيأتي ليدين (يحاسب) كل إنسان بحسب أعماله.
فهو لم يقل "أعبدوني" لأنه أتى كمثال للإنسان، فيه رأينا صورة الله؛ وكما أن الإنسان لا يجب أن يقول لأخيه الإنسان "اعبدني" كذلك السيد المسيح لم يقل ذلك لأحد، بل كان يُرجع كل شيء إلى الله الآب. لأنه هكذا يجب أن يفعل كل إنسان.
ولكنه سيأتي ليدين الأحياء والأموات ويجمع الأبرار إلى مملكته التي لاتزول ويطرح الأشرار خارجًا. وهذا شيء لا يفعله الإنسان، بل الله. وهو الذي قال "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" وهو الذي قال "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر". فهو منذ الأزل وإلى الأبد.
فالسيد المسيح هو "إتحاد الله بمحدودية الإنسان". لذلك نقول: إذا أردت أن تعرف الله، فتعرّف على يسوع. وإذا أردت أن تعرف كيف تعيش، فاتبع يسوع.
