Life Agape Logo
إرهاب

إرهاب

اخوتنا الأحباء، الله هو مصدر الخير، وهو يريد من الإنسان أن يؤمن به ويحبه ويفعل الصلاح، ويقول السيد المسيح «عاملوا الآخرين مثلما تريدون أن يعاملوكم. هذه هي خلاصة الشريعة وتعاليم الأنبياء.»… فنحن نؤمن بأن الله لا يمكن أن يوصي الإنسان بإيذاء اخيه، لأن الله لا يناقض نفسه، حاشا له، فهو خير، ولا يمكن للخير أن يأمر بالشر. فالذي يفرح بالشر هو الشيطان وليس الله، وكل إنسان يؤذي اخاه هو يعمل ما يريده الشيطان وليس ما يريده الله! فموضوع الإرهاب، مع كل تعقيداته، ليس موضوع سياسي او طائفي او عرقي او أي من ذلك، بل جميع هذه مجرد حجج وأقنعة يستغلها الشيطان ليجعل الإنسان ينبذ ويؤذي اخوه، لأن النتيجة المشتركة لكل هذه الأفعال هو إسالة للدماء وقتل النفس التي خلقها الله. لأن ما يريده الله أساساً هو توبة الإنسان لكي لا يهلك، فكيف نصدق أنه يأمر بقتله؟! لذلك يقول الإنجيل المقدس بأن حرب الإنسان ليست مع اخيه الإنسان، لأن الجسد هو مجرد آلة لتنفيذ الأفكار، بل أن الحرب الحقيقية هي مع إبليس وملائكته، الذي يقول عنه السيد المسيح «ذاك كان قتالاً للناس من البدء»، فهو الذي يزرع أفكار الشر والحقد والإنتقام في عقل وقلب الإنسان ويجعله يؤذي أخاه. والطريقة الحقيقية لمحاربة الشر هي بالخير، وليس بواسطة شر آخر معاكس له، لأن الشر لا يلغي الشر بل يتحد معه!