عندما نتأمل بالأم المسيح نرى آلام كل واحد منا. فصورتك يا رب عندما وقفت أمام بيلاطس وأنت لم تقترف أي ذنب ثم مشيت طريق الآلام المملوء بالتعب وأنت تحمل صليبك على ظهرك, تتعب وتسقط أرضا ثم تنهض لتكمل المسير, وكان لا بد من مثولك على الصليب.تعطش وتسقى بالخل بدل الماء وأخيرا فلامحاك من مواجهة الموت, تسلم الروح وتدفن في قبر.
عندما أراك يا رب في كل هذه المشاهد, أرى نفسي.فانا أقف اليوم في موقف دون ان يكون لي سابق ذنب, إذ وجدت نفسي أعيش متحملة الآلام وثقل المسؤولية, مسؤولية الحياة وأعبائها وثقلها كثقل الصليب وكثيرا ما ينتابني التعب واضطر للسقوط أرضا, لكني اجبر نفسي على النهوض والاستمرار بالسير في الطريق الصعب, وكثيرا ما اعطش, اعطش إليك, اعطش للحب, للراحة, للامان والاطمئنان ولا أجد من يرويني فكل من حولي يسقيني خيبة أمل و سوء تصرف وعدم محبة ومشاكل كثيرة إلى أن اصل إلى اليأس الذي يشبه موتك وأحس بعتمة قبرك ولا يسعني إلا أن اسلم روحي بين يديك فافعل بي يارب ما تشاء.
((لا تيأس يأبني فانا مشيت طريق الآلام هذا من أجلك.من اجل ان أعطيك الحياة ,الحياة الفضلى .ان بآلامك هذه ومشاكلك, يتقوى إيمانك وتنمو شخصيتك ويزداد فهمك وثباتك بي وبهذا تستطيع ان تواجه كل الظروف.ثق باني احبك حبا عظيما واهتم بك.وكما كنت معك في الأيام المفرحة والسعيدة هكذا سأكون معك وأخلصك في الأيام الصعبة وأجعلك أكثر قوة وقدرة.هكذا عليك ان تعيش بوعدي بالحياة الأبدية وليس بالتركيز على مشاكلك والأثقال فما أنت فيه ليس إلا مرحلة عبور إلى حياة أبدية دائمة ))
أشكرك يا رب لأنك تألمت من أجلي.لا ادري ماذا أقول لك فأنت دائما تعزيني وتغمرني بكرمك وحكمتك التي تجعلني اشعر إنني مهما كبرت فانا ما زلت صغيرا جداامامك.أتعلم كل يوم أمور عظيمة .حقا يا رب فأنت من يعطيني دائما قوة القيامة التي أقامتك من الموت.دائما تنهضني بقولك ((قم وامش )).اجعلني دائما أحس بأن أي قوة في داخلي هي من قوة قيامتك وانتصارك على الموت وأي نصر أحققه هو نتيجة دفعك لي في طريق إرادتك ومشيئتك.سأتعلم إنني مهما مررت من ضيق أو ألم ومهما وصلت إلى يأس فهناك قيامة بفرح وابتهاج رائعين لأنك دوما المسيطر على كل شيء.اعطني يا رب ان اتكل عليك واثق بك مدى الأيام. آمين .
