يتضمن علاج الطفولة قسمين:
- علاج الطفل من حولي (الطفولة).
- علاج رواسب الطفولة فينا (الطفولية).
علاج الطفل من حولي (الطفولة):
عندما نذكر كلمة علاج الطفولة فليس المقصود به هو التربية. فالتربية هي العلاقة وأسلوب التعامل بين الأهل والأولاد، أما العلاج، هو طريقة التعامل مع مشكلة معينة في نفسية وتصرف وطبيعة الطفل والذي يتضمن (معالجة المشكلة + المتابعة). وذلك بعد التقرب منه ومحاولة كسب ثقته.
مراحل ( أو ما يتضمنهُ ) علاج مشاكل الطفولة:
- تشخيص / اكتشاف المشكلة الظاهرية والعودة إلى جذورها:
التشخيص من خلال: مؤشرات جسدية، مؤشرات سلوكية، مؤشرات نفسية.
- الصلاة من أجله:
الصلاة من اجل البركة والنعمة، وصلاة خاصة من اجل الحوادث الأليمة التي مر بها، أي في النقاط التي يحتاج فيها إلى الشفاء، ونثق بأن يسوع سيسدد كل نقص للطفل وكل احتياج.
- تغيير موقفنا وتصرفاتنا مع الطفل حينما نكتشف جذور المشكلة:
إن تغيير الموقف والتصرف والذي أساسه المحبة والقبول، خطوة مهمة جداً وتحتاج منا إلى الصبر والوعي بالذات مع الأطفال الصغار (دون السادسة).
- مفاتحته بالأمر وتفهيمه مشكلته وجذورها
(بحسب عمره ) ومن عمر 10 فما فوق.
- كشف محبة يسوع المسيح له (بالكلام والصلاة معه)
باستخدام نصوص الإنجيل والتي يحبها الأطفال مثل:يسوع الراعي الصالح:- ممكن التأمل (الكلام) مع الطفل في صفات الراعي (البشري) وكيف إن الراعي يحمل الصغار ويقود القطيع ويطعم الخراف ويحميها (ممكن جلب صورة أو نرسم معهُ)، أو يسوع الذي يُجلِس الأطفال في حضنه ويباركهم (استخدام صورة).
- متابعة الطفل
واستمرار الصلاة من أجله والانتباه إلى أي انتكاسة (حدث) له علاقة بالمشكلة المعنية وانتشاله منها بسرعة بالتصرف وبالصلاة معه.
في حالة عدم تمكن الأهل من مساعدة الطفل وطلب مساعدة مرشد مسيحي، فالعلاج هو نفسه أعلاه لكن بصورة تفصيلية أكثر لأن سيكون هناك إرشاد للوالدين اضافةالى أرشاد الطفل
- إرشاد الوالديــن:
-
نوضح لهم حالة الطفل بالتفصيل ومسؤوليتهم في المشكلة وفي العلاج.
-
معرفة حالتهم الروحية ومن هو المسيح بالنسبة لهم مع توضيح بعض من أساسيات الإيمان.
-
مساعدتهم على تغيير موقفهم وتصرفاتهم مع طفلهم (بعد اكتشاف الجذور) لبناء علاقة صحيحة معه.
-
متابعة الطفل أثناء العلاج وبعده والانتباه إلى أي انتكاسة تحصل.
علاج رواسب الطفولة فينــا (الطفوليـة):
- تشخيص المشكلة (نوع رواسب الطفولة) من المؤشرات:
إن كل منا يحمل داخله طفلاً والذي هو عبارة عن مجموعة من الأحاسيس وطريقة تفكير عشناها في طفولتنا وبقيت فعالة إلى الكبر ولم تنضج. سببها هي خبرات صعبة وذكريات أليمة مررنا بها، خبرات سجنتنا، جمدتنا في أحد مراحل حياتنا أي خبرات أنتجت فينا مشاعر وأنماط فكر سلبية لم تنضج مع نمونا الجسدي وأدت إلى بروز احتياجات غير ملباة. لذلك نرى أنفسنا كبار لكن نتصرف بعض الأحيان تصرفات طفولية. وإن هذا الطفل الذي فينا (الطفولية) يجعلنا نرى الحياة بصورة مشوهة (غير ناضجة حسب مقاييس النضج في الإنجيل).
إن رواسب الطفولة فينا تؤثر على نمونا الروحي بل هي معوقات لنمونا الروحي. فممكن أن نكون مؤمنين مهتدين (ولادة جديدة) مخلصين ونحاول التغيير بدراسة الكتاب والصلاة من أجل الضعفات وسماع نصائح الأصدقاء، لكن كل هذه تؤدي إلى الفشل في تحقيق النمو. إن اكتشاف هذه الجذور سيعطينا أن نفهم أنفسنا وطريقة تفكيرنا وطرقنا الدفاعية.
إن الطريق الأفضل الذي يذكر عنه بولس الرسول " وأنا أُريكم طريقاً أفضل " والذي هو المحبة ، من ألصعب أن يتواجد فينا ونحن حاملين طفو ليتنا لذلك نحتاج إلى شفاء دواخلنا من رواسب الطفولة الجريحة.وليس إلا يسوع المسيح وحده يستطيع أن يشفينا من مخلفات الطفولة الجريحة (الطفولية) لكي يسمو بنا إلى الطريق الأفضل (المحبة) التي هي أساس النضوج.
- تسليم هذه الرواسب إلى يسوع بالصلاة :
إذ نختبر بالصلاة حضور يسوع معنا في ساعة الحدث المؤلم (الجذور)، هذا الحضور هو الذي يشفي الألم الداخلي ويعطينا الحياة الجديدة ويقودنا إلى الطريق الأفضل.
