Life Agape Logo
٢. نشأة مشاكل الإنسان

٢. نشأة مشاكل الإنسان

وإلهُ السلام نفسُه يُقدسُكم في كل شيء ويحفظكم مُنزَّهين عن اللوم، سالمينَ روحًا ونفسًا وجسدًا، عند مجيء ربنا يسوعَ المسيح، فالذي دعاكم أمينٌ يفي بوعده
تسالونيقي 5/23-24

المقدمة

أن تاريخ الخلاص يتمثل بـثلاث حقائق:

  1. الإنسان مخلوق على صورة الله.
  2. ابتعاد الإنسان بالخطيئة عن الله شوه هذه الصورة.
  3. استعادة الصورة بالكلمة المتجسد.

موضوعنا هو عن الحقيقة الثانية "تشوّه الصورة الأصلية"، لكن قبل أن ندخل في الموضوع لنتأمل قليلاً بالصورة الأصلية والتي أرادها الله للإنسان إذ وهبه الامتيازات الآتية:

تشوّه الصورة الأصلية

إن ابتعاد الإنسان عن الله بالخطيئة وسقوطه عن الصورة الأصلية التي أرادها الله له بالخلق (مصدر الحياة)، وخطيئته باختياره العيش معتمداً على ذاته، اضعفت فيه الصورة الأصلية أي مقومات الحياة الألهيةوالى حد التشويه والذي له الأثر السلبي على كل جوانب الإنسان (روحًا ونفسًا وجسدًا)، كذلك على الامتيازات التي كانت لهُ منذ البدء، والتي أصبحت حاجات غير ملباة تحتاج الى اشباع .

فإذا حاول الإنسان أن يعالج هذا التشويه أو أن يشبع هذه الحاجات بطرقه هو والتي تكلفهُ أقل الخسائر الممكنة، فسوف ينتج عن ذلك تصرفات خاطئة تجاه نفسه وتجاه أخيه الإنسان وكما يأتي:

إن خطيئة الإنسان تجاه نفسه وتجاه الآخر تترك آثارًا سلبية في الإنسان مثل طبائع سيئة وأفكارًا خاطئة ومشاعر جريحة وذكريات أليمة، ومعظمها تكون مدفونة في اللاوعي لكنها حية، وتؤثر بالتالي على نظرة الإنسان إلى الله والنفس والآخر والحياة، وبالتالي على علاقاته في هذه الاتجاهات أيضًا.

إن مسؤولية خادم الإرشاد المسيحي هي مساعدة الإنسان لكي يكتشف ويواجه ويعالج سبب تصرفه الخاطئ ودوافعه غير السليمة: لأن السبب ممكن علاجه بعد فهم نشأته، والطرق الخاطئة المكتسبة ممكن تركها والذي نشأ ممكن تغييره، لأنه مهما تعاظمت الخطيئة، فاضت نعمة الله أكثر جداً .

"وإله السلام نفسُه يُقدسُكم
في كل شيء ويحفظكم مُنزَّهين عن اللوم،
سالمينَ روحـًا ونفسـًا وجسدًا،
عند مجيء ربنا يسوعَ المسيـح،
فالذي دعاكم أمينٌ يفي بوعده"
(1تسالونيقي 5/23-24)