» متى 26: 17-30 / لوقا 22: 14-23 / يوحنا 13 : 1- 14
كان الفصح احتفالا سنويا للشعب اليهودي ليتذكروا به تحريرهم من العبودية في مصر ومن ملاك الموت الذي عبر عن كل بيت كان يحمل علامة الدم على بابه.
عندما كان يسوع على الارض و في اول ايام احتفالية الفصح، تقدم اليه التلاميذ و سألوه،" اين تريدنا نجهز الفصح لتأكل ؟ " فقال لهم،" ادخلوا المدينة فتجدون رجلا يحمل جرة ماء،ا تبعوه و ادخلوا البيت الذي يذهب اليه و هو سيقودكم الى غرفة كبيرة و قولوا لصاحب البيت، المعلم يقول أن ساعتي قد اقتربت و أنني أريد أن آكل الفصح مع تلاميذي في هذا البيت " فذهبوا ووجدوا ان كل شيئ حصل كما قال لهم، ثم اعدوا التلاميذ مائدة الفصح.
وعندما حانت الساعة، اتكاء يسوع على المائدة والرسل معه. ثم قال لهم، "رغبت بشوق ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألم الا اني اقول لكم لن اكل ثانية الى ان يتم هذا في ملكوت الله " ثم اخذ كأسا وبعد ان شكر قال، " خذوا هذا واقتسموه بينكم لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله ".
ثم اخذ خبزا و شكر وكسره واعطاه لهم وقال،" هذا هو جسدي الذي يبذل لاجلكم. افعلوا هذا لذكري." و بنفس الطريقة اخذ الكأس بعد العشاء و قال لهم،" هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي المسفوك لاجلكم. لكن انتبهوا لان الشخص الذي سيخونني موجود معنا على هذه المائدة. لان ابن الانسان ينبغي ان يمضي كما هو محتوم ولكن ويل لذلك الرجل الذي سيخونه ".
انصدم التلاميذ وبدأوا يتسألون فيما بينهم،" لست انا، اليس كذلك يارب ؟ " فأجابهم يسوع و قال،" الذي يغمس يده في الصحن هو الذي سيخونني. كل ما سيحصل لي مكتوب من قبل الانبياء و لكن ويل لذلك الانسان الذي سيخونني كان افضل له لو انه لم يولد."
ثم قال لهم يسوع انه هو الذي سأعطيه قطعة الخبز التي سأغمسها في الصحن " ثم غمس الخبز في الصحن واعطاه ليهوذا. فقال له يهوذا " هل هو انا ؟ " فقال له يسوع." انت قلت، وما انت مخطط لتفعله فأفعله سريعا " فدخل الشيطان في يهوذا و خرج من الغرفة وركض في الضلام.
ثم قال يسوع،" لن اشرب من نتاج الكرمة هذا ثانية الى ان يأتي ذلك اليوم الجديد حيث سأشربه معكم في ملكوت ابي ". وبعد هذا رتلوا ترنيمة وذهبوا مباشرة الى جبل الزيتون.
عندما اتى يسوع الى الارض و قدم نفسه ذبيحة من اجل خطايا البشر اسس عهدا بين الله و الانسان. ان عشاء الرب هو، احتفال رمزي لهذا العهد الجديد. وقد اعطى الرسول بولس وصية للكنيسة الاولى وقال لهم،" كلما فعلتم هذا افعلوه لتتذكروا الرب." و اليوم يحتفل المؤمنون بعشاء الرب ليتذكروا موت يسوع المضحي من اجل خطاياهم . البعض يقومون به كلما اجتمعوا للعبادة و البعض الاخر يقوم به من فترة الى اخرى
متى 16: 26-28 / لوقا 22 : 17-20 / 1 كورنثوس 11: 26