نداء إلى القلب المكسور - اكتشفي محبة الله الحقيقية |
تضحكين وقلبكِ يبكي.
تُكسَرين، لكنكِ لا تزالين صامدة.
تُجرَحين، لكنكِ تبقين قوية.
عقلكِ يقنعكِ بأمرٍ، لكن قلبكِ يأبى أن يقبله. تريدين أن يكون حبّكِ ملكاً لك وحدكِ. لا الدين ولا القانون ينصفكِ. تحاولين إقناع قلبكِ بأن هذا هو الحق.
لكن، هل هذه هي الحياة التي خُلِقتِ من أجلها؟
الله خلقكِ بكرامة، كما خلق الرجل.
أحبّكِ كما أحبّه، وميّزكِ كما ميّزه. جعلكِ شريكة للرجل في سيادته على مخلوقاته.
نعم، وضع الله الرجل رأساً للمرأة، لكن ليس ليتسلّط عليها أو ليكسر قلبها. بل ليحميها، يدافع عنها، ويحبها من كلّ قلبه.
لا أن يكون قلب الرجل منقسماً، بل أن يحب من كل قلبه، حباً كاملاً صادقاً.
الله يدعوكِ اليوم لتختبري محبّته المطلقة لكِ.
ارفعي رأسكِ نحو السماء، حيث تُنصِف القوانين، وحيث يوجد أبٌ، أخٌ، صديقٌ، ورفيقٌ حقيقي. هناك، يوجد حبٌ يرفعكِ، ويعطيكِ كرامتكِ الحقيقية.
مدّي يدكِ اليوم، وامسكي بيد الله.
هو قادر أن ينتشلكِ من ضعفكِ، ويمنحكِ الحكمة والقوة التي تستحقينها.
الله يشعر بدموعكِ الخفية، وبانكاسركِ، وهو يمد يده ليمسح دموعكِ ويشفي جروحكِ.
قولي له اليوم من كل قلبكِ:
"ربي وإلهي، أنا آتي إليك بكل مخاوفي، انكساري، وجروحي العميقة.
أطلب منك أن تغيّر حياتي، وتشفي آلامي، وتفتح عيوني على الحب الحقيقي، بعيداً عن حب البشر.
أضع نفسي بين يديك وتحت حمايتك. آمين."