السعي نحو الأفضل |
في حياتنا اليومية، نقوم بالكثير من الأشياء في سعينا للتقرب إلى الله، مثل الصوم والصلاة والقيام بجميع الفروض الدينية. ولكن في أحيان كثيرة، قد نشعر أن الله لا يجيبنا، فنبدأ بالسؤال: لماذا؟
انظر ماذا يقول الكتاب المقدس:
"يَقُولُونَ: «لِماذا صُمنا، فَلَمْ تَلتَفِتْ إلَى صَومَنا؟ لِماذا ذَلَّلْنا أنفُسَنا، فَلَمْ تَنتَبِهْ؟» فَقالَ اللهُ: «إنَّكُمْ تَعمَلُونَ فِي يَومِ صَومِكُمْ ما يَحلُو لَكُمْ، وَتَقسُونَ عَلَى العامِلِينَ لَدَيكُمْ. تَصُومُونَ فَتَتَشاجَرُونَ، وَيَضرِبُ أحَدُكُمُ الآخَرَ بِحِقدٍ! صَومٌ كَهَذا الَّذِي تَصُومونَهُ اليَومَ، لَنْ يَصِلَ بِصَوتِكُمْ إلَى السَّماءِ."
(إشعياء ٥٨: ٣-٤)
نرى أن نعمة الله وقبوله لا تأتي فقط من الأفعال الظاهرية. فالله ينظر إلى ما هو أعمق، إلى نوايا القلب وأفعالنا تجاه الآخرين. ووحدها نعمة الله هي التي تبرر الإنسان. ولكن كيف؟
كيف يمكن أن نقترب حقاً من الله؟
الصوم يساعدنا على ضبط النفس وقهر شهوة الجسد وقوى الشر التي قد تتواجد بداخلنا، وأن نعود إلى طاعة الله وحمايته. لكن، هل يكفي أن نصوم عن الطعام فقط والشر لا يزال يعيش في داخلنا؟ هل نقهر الخطيّة لفترة مؤقتة فقط؟
الله يريدنا أن نكون في حالة دائمة من النقاء الداخلي والإنتصار على الخطيئة، وليس فقط أثناء ممارسة الطقوس الدينية، لأنه ﯾﺤﺠﺐ وﺟﻬﻪ ﻋﻦ اﻟﺸﺮ!
إذا أردت أن تكون قريباً من الله، عليك أن تتخلى عن الشر الذي يسكن في داخلك، مثل الحسد، الكره، الغضب، أو النميمة. لا يكفي الامتناع عن الطعام أو أداء الفرائض الدينية.
الأعمال وحدها لا تكفي للحصول على رضا الله.
الله لا يبحث فقط عن أفعالنا الخارجية، بل عن قلوبنا وتواضعنا أمامه.
ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻘﻮة إلهيّة ﻟﻜﻲ ﻧﻜﻮن ﻣُﺒَﺮّرﯾﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوام. وهذه القوة تأتي من الله نفسه.
الله يحبك، وهو ينتظرك لتأتي إليه بتواضع ورغبة حقيقية في التوبة والتغيير ﻟﻜﻲ ﯾﻄﻬّﺮك، وﻟﻜﻲ تتمكّن من أن ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺒﺮﻛﺎﺗﻪ وﻧﻌﻤﻪ اﻟﻔﺎﺋﻀﺔ.
هل أنت مستعد للقيام بهذه الخطوة؟
إذا كنت تشعر أنك جاهز، يمكنك أن تبدأ بطلب التوبة بصدق. صلِّ هذه الكلمات:
"ربي وإلهي،
أعترف أنني أخطأت تجاه نفسي وتجاه الآخرين.
أطلب منك اليوم أن تغفر لي خطاياي،
وأن تمنحني القوة لمحاربة الشر الذي في داخلي.
ها أنا أُسلم حياتي لك بالكامل
طهّر قلبي وساعدني أن أكون الشخص الذي تريدني أن أكونه. آمين."
هل صليت هذه الصلاة؟