» يوحنا 1: 19-34 / متى 3: 13-17
قام القادة اليهود بأرسال بعض الناس الى نهر الاردن ليسألوا يوحنا المعمدان من يكون هو، فأجابهم يوحنا بكل وضوح قائلا :" لست انا المسيح " فسألوه من انت ؟ هل انت ايليا ؟ فأجابهم يوحنا قائلا،" لست ايليا " فعاودوا وسألوه مجددا، هل انت النبي ؟، فأجابهم "لا" فقالوا من انت اذا ؟، فأجابهم يوحنا مستخدما كلمات النبي اشعياء وقال،" انا صوت صارخ في البرية قائلا، اعدوا طريق الرب."
فسأله الفريسيون الذين جاوءا يستجوبوه وقالوا، " لم تعمد الناس ان لم تكن المسيح او ايليا او النبي ؟ " فأجابهم يوحنا،" انا اعمد بالماء ولكن يوجد بينكم شخص لا تميزوه هو يأتي بعدي وانا لا استحق ان احل رباط حذائه. "
وجاء يسوع من الجليل الى نهر الاردن لكي يتعمد من يوحنا. وقلا يسوع ليوحنا ان عليه ان يتعمد على يده لكي يتمم كل البر. وبمجرد ما ان تعمد يسوع خرج من الماء. في تلك اللحظة انفتحت السماء ورأى يوحنا روح الله نازلا عليه على هيئة حمامة وحطت على يسوع وجاء صوت من السماء قائلا," هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ".
كل هذا حصل في منطقة بيثاني، في الجانب الاخر من نهر الاردن حيث يوحنا كان يعمد الناس.
وفي اليوم التالي رأى يوحنا يسوع قادما نحوه فقال،" انظروا، هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم، هذا الذي كنت اتكلم عنه عندما قلت ان الرجل الذي يأتي بعدي له منزلة اعلى مني لانه موجود قبلي, ولهذا السبب انا اعمد الناس بالماء لكي احضر الناس بالتوبة لاعلنه مخلصا لشعب اسرائيل و لكل البشر ". ثم قال يوحنا، رأيت روح الله نازلا كحمامة واستقرت عليه. انا نفسي لم اكن لاعرفه لولا ان الذي ارسلني لاعمد بالماء اخبرني عنه. الرجل الذي ترى روح الله نازلا و مستقرا عليه كحمامة هو الذي سيعمد الناس بالروح القدس. انا رأيت واشهد ان هذا هو ابن الله."
المعمودية هي اشارة لاظهـار الطاعـــة لله ابونــــا، يســوع المسيح اكرم واطاع ابـاه بالمعموديـــة. وهو يوصـــي كـــل المؤمنـين بالـمعموديـة لـكـي يظــهروا طــاعتـــهم لابــوهــم السماوي. المعمودية لا تجلب الخلاص لان الخلاص هو هبة من الله. المعمودية هي لاظهار موت ودفن وقيامة المسيـح يسوع. عندما تدفن بالماء وتخرج منه، ما هـو الا صــورة تعني ان الذي تعمد هو احد اتباع يسوع.