التوبة |
توبوا لأن ملكوت السماوات قد أقترب ( متى 3: 2 )
بهذه الكلمات نادى أخر أنبياء العهد القديم (يوحنا المعمدان ) ، وبهذه الكلمات والتي تبدأ بكلمة توبوا بدأت رسالته الممهدة لاستقبال العريس يسوع . وربما نتساءل لماذا (التوبة ) ؟ لماذا لم ينادي بكلمة أمنوا لأن ملكوت السماوات أقترب!؟ فقبل أن يضنيك السؤال والبحث عن الجواب ، عد إلى كلمة التوبة وفكر بها مليئاً ستجد أنها الفعل الوحيد في الكتاب المقدس يحمل طابع الرحمة والتفهم تجاه الخاطيء والتي تجسد قبول الله للإنسان وغفرانه الذي جاء ليعلنه الرب يسوع ويتممهُ بعمله ألخلاصي على الصليب .
ومن الجانب الآخر فالتوبة كانت السبيل الوحيد لأحداث التغيير والتجديد لكل حياة الإنسان (روحاً ونفساً وجسداً ) وذلك بعد أن يتخذ الإنسان قرار التوبة والعودة إلى الله الأب ، وترك الحياة الماضية التي كان يعيشها بعيداً عنه وبالخطيئة وأن يعيش وفق أرادة الله ومحبته بسلام مع الأخر، وهذا ما أرادهُ يوحنا بمناداته بالتوبة .
هناك الكثير يعاني من صعوبة في التوبة والرجوع لله وذلك بسبب المعوقات التي تقف أمامهم ، ومن هذه المعوقات :
إذاً ما الذي يقف أمامك اليوم ويمنعك من استقبال ملكوت الله والمسيح فيكَ ؟
ما الذي يعيقكَ من أن تكون مصدر الفرح في هذا الملكوت ؟
فلم يتأخر الوقت بل أتخذ قراركَ بأن تلجأ إلى الرب يسوع وتعود إلى الله الأب كابن مُحب تائب وأملأ السماوات بفرح رجوعكَ .
" فأرجعوا أيها البنون الشاردون فيغفر الرب لكم شروركم " آرميا 3: 22