معجزة شفاء مقعد - لبطرس |
هذه هي أولى المعجزات المروية في أعمال الرسل ،أجراها بطرس وهناك (آيات وأعاجيب) أخرى ترافق كرازة الرسل / وعلى هذا النحو يؤيد الله المرسلين وكرازتهم كما أيد يسوع بالمعجزات . ولا يستطيع الإنسان دوماً فهمها أو أن يجيب على تساؤلات تثير فيه إلا في ضوء الإيمان الحقيقي بالله .
كما أن هذه المعجزة هي دليل على سلطان أسم المسيح في الشفاء وهذا السلطان مُعطى لرسله أيضاً بالروح القدس وقد أعطاه هو لهم .
ولكي ينال هذا الكسيح الشفاء لابد من توفر بعض الشروط المهمة مثل :
الرغبة في الشفاء ( الرغبة في تغير وضعهُ )
للكسيح الرغبة في العيش والحياة لكونهُ يستعطي وهو يعرف أن هناك وضع أخر افضل من وضعهِ هذا ويتمنى لو كان معافى لكن طول فترة المرض جعلتهُ يغير في اتجاه طلبه أو ينساه وهذا ما يحدث معنا اليوم ومثلما حدث مع إبراهيم .
الإيمان بالشفاء ( الرجاء بالشفاء )
لو نظرنا إلى حالة الكسيح نقول أنه لا يملك أي إيمان أو رجاء البتة ، ولكن بالعكس فقد جسد إيمانه في موقفين له : أولاً : الطاعة / حيث نراه يلبي طلب بطرس بالنظر إليه أي أمن انه سينال شيئاً ولكن لا يزال الأمر مرتبطاً بالمادياتِ أي بحالته الظاهرية وحالما حول نظرته السطحية إلى نظرة عميقة في عيني بطرس نقلت الأيمان إلى نفسه ومما جعله يطيع فيما بعد أمر بطرس بالوقوف . ثانياً : سلطان المسيح على حياته / حيث قال بأسم المسيح أقول لكَ قم ، فلو لا أيمانه الذي تجسد بطاعته لكلام بطرس وفتح باب حياته لإعلان سلطان المسيح عليها لما استطاع أن ينهض (3 : 16 ).
العمل بموجب هذا التغيير : لقد كان الشفاء (السير ) لهذا الكسيح تغيراً جذرياً لحياته وبمثابة ولادة جديدة له لأن السير كان على أساس القيامة ، فلم يطلب بطرس منه أن يقوم فقط بل السير وتغير الحياة وتحمل مسؤولية سيره .
وسؤال الموجه لي اليوم هل اشعر أني كسيح واحتاج إلي شفاء من أجل الخدمة / شفاء علاقاتي / شفاء وغفران لخطاياي التي تجعلني كسيحاً ؟. أن كنت كذلكَ اطلب من الرب يسوع وهو يهبك ليس الشفاء فقط بل الحياة .