٣. تنشئة متقدمة |
ألهدف العام:
لرفع مستوى التعامل اليومي في الحياة بالنظر للأمور كما يراها الله (ابدية) لا كما نراها نحن (مؤقتة).
المقدمة: لنعطي الحياة قيمتها الحقيقية، علينا أن لا نكتفي بالقيم الإنسانية فقط بل التحلي بالقيم اللاهية. أي بمعنى ان اقوالنا وافعالنا اليوم لا يقتصر تأثيرها على بعض الاشخاص في الوقت الحاضر، بل يمتد تأثيرها على العديد من الناس ولأزمنة غير محدودة مما يجعلنا ان نعيش بسمؤولية ولا نكتفي بالالتزام بالقوانين البشرية كذريعة لتقصيراتنا بمسؤولياتنا في غياب هذه القوانين.
" لاتجمعوا لكم كنوزا على الأرض... بل في السماء... فحيث يكون كنزك هناك يكون قلبك". (متى 6:19-21)
ألهدف العام:
فهم ارادة الله لحياتنا الشخصية واتخاذ القرارات بأتجاه تحقيق هذه الارادة.
المقدمة: من البديهي ان الله لايمزح فانه يرغب في اعلان مشيئته لكل واحد منا ومساعدتنا لتحقيقها . الامر يبدو سهلا عندما تكون ارادة الله متفقة مع ارادتنا لكن تزداد الصعوبة عندما تزداد درجة الاختلاف بين الارادتين وهذا ما يحصل على الغالب. كمؤمنين نحتاج الى ندرب انفسنا للتميز بين هاتين الارادتين، وبناء علاقة حميمة مع الله تجعلنا نثـق بأن ارادته افضل من ارادتنا وان بانت عكس ذلك احيانا ونستمد منه العون والصبر للعمل بموجبها.
(الحقيقة ان قمة البلاغ الانجيلي عن الحياة قد مهد لها في العهد القديم. وقد اكتشف اسرائيل خصوصا في احداث سفر الخروج- وهي محور خبرة الايمان في العهد القديم- الى اي حد كانت حياته كريمة في عيني الرب. ففي الوقت الذي خيل فيه اليه انه معد لللأبادة بسبب الخطر المميت المحدق بجميع مواليده (خر 1: 15-22) ظهر له الرب مخلصا قادر على ان يضمن مصيرا لمن لا رجاء له. " قد جبلتك فأنت عبد لي، وانا لن انساك، يا اسرائيل" (أش 44: 21).
ألهدف العام:
فهم اهمية عملية التنئشة في مساعدتنا لاكتشاف دعوتنا في نقل البشرى كجماعة مسيحية.
المقدمة: لغرض إتباع برنامج تنشئة فعال علينا الانضمام مع الجماعة المسيحية ذات مفاهيم عقائدية متقاربة ومكرسين حياتنا لهدف واحد وهو ايصال بشرى الخلاص لمن حولنا وتنشأتهم لايصال البشرى لكل العالم. (ويمكننا نجد اليوم ايضا بين المؤمنين العلمانيين رجالا ونساء ينعمون بمواهب مختلفة. وان اعطائها لشخص معين لا يمنع نجد اليوم ايضا بين المؤمنين العلمانيين رجالا ونساء ينعمون بمواهب مختلفة. وان اعطائها لشخص معين لا يمنع اخرين من المشاركة فيها بحيث يمنها الاستمرار عبر الزمن كميراث حي ونفيس يوَلد إلفة روحية خاصة بين العديد من الاشخاص. ويقول المجمع الفاتيكاني الثاني بشأن رسالة العلمانيين " ان الروح القدس الذي يقدس شعب الله عن طريق الاسرار والخدمة ينعم على العلمانيين علاوة على ذلك ليمكنهم من ممارسة راسلتهم بمواهب خاصة يوزعها على كل منهم كما يشاء ليخدم الجميع بعضهم بعضا كل واحد بما نال من النعمة كما يحسن بالوكلاء الصالحين على نعمة الله المتنوعة في سبيل بناء الجسد كله بالمحبة. (العلمانيون المؤمنون بالمسيح ص 64و 65).
ألهدف العام:
فهم كيف نستطيع أن نبدأ بمحبة الاخرين كما يحبنا الله.
المقدمة: أعظم احتياج للإنسان اليوم هو ان يحب وان يكون محبوبا. وكما نتعلم من الكتاب المقدس ان حياتنا بدون المحبة لا تنفع شيء . فالمحبة جميلة وتكون سهلة عندما يكون الطرف الاخر يملك ما يستهويني . لكنها تزداد صعوبة كلما قل ما يجذبني في الاخر. (الانجيل بشرى فرح الفقراء. قال لنا القديس بولس " ما كان في العالم من حماقة فذاك ما اختاره الله ليخزي الحكماء، وما كان في العالم من ضعف فذاك ما اختاره الله ليخزي القوة" (ا كو ا:27) نكتشف في جماعتنا قدرة الشخص المعوق على ان يكون نبع حياة. التقيت في اسفاري بالكثير من الاهالي العرب اباء وامهات لابناء معوقين عقليا- وهم مسلمون ومسيحيون- كم اكتشفوا ابنهم بركة لهم. يمكن ان يصير المهمل والمرذول نبع حياة وبركة لمن يقبله.(الجسد المحطم جان فانيه ص 3و4)
ألهدف العام:
ما معنى "حركة تنشئة "؟ وما هي المبادئ الاساسية التي يجب توفرها فيها؟
المقدمة: ندعو الله "إلهً حياً" أي غير جامد متحرك، كذلك كل عمل من اعماله. لكي تكون التنشئة عمل من اعمال الله يجب ان تكون متحركة ، نامية، متطورة ومتضاعفة.
فعلى هذا الاساس يكون تعريف حركة التنشئة هو "جماعة من العلمانيين المؤمنين ملتزمين بالولاء للمسيح معتمدين على قدرة الروح القدس متجددين ومتضاعفين لتحقيق مشيئة الله بأيصال البشرى للجميع". (نعم باسم الرب يسوع وبأسم الرسولين بطرس وبولص نود ان نحث جميع الذين بفضل مواهب الروح القدس وبتفويض من الكنيسة يقومون بالبشارة الانجيلية على ان يكونوا جديرين بدعوتهم وان يباشروها دون تعثر في الشك او الخوف وان لا يغفلفوا الاوضاع التي من شأنها ان تجعل هذه البشارة ليست فقط ممكنة بل ايضا نشطة ومثمرة.(دعوة رسولية من اجل اعلان الانجيل ص 71)
ألهدف العام:
تطبيقات عملية لبناء حركة تنشئة ومتابعة تقديم الخدمة.
المقدمة: يبدأ بناء حركة التنشئة ببناء انفسنا روحيا اي عدم الانشغال بالخدمة وننسى انفسنا. حيث بناء هكذا نوع خدمة تحتاج اشخاص لهم علاقة متينة مع الله يستمدون منها سلام دائم وكذلك حكمة سماوية يحتاجوها في وضع استراتيجيات الخدمة واتخاذ القرارات المهمة لثباتها واستمرارها." ليس الرعوية المتجسدة ن في نهاية الامر، تعليما لحقائق ثابتة، انما هي بالاحرى ، تلمذة في مدرسة المعلم الاوحد، حيث تلقن بطرق عديدة ولاتنقل معلومات دينية بمقدار ما ثبت الايمان والاختبار المسيحي " (يوحنا بولس الثاني الى جميع كهنة الكنيسة في مناسبة يوم خمسين الاسرار 1985).