٤. ٤. ألعادة السرية |
وهي محاولة الحصول سراً على التمتع والشبع الجنسي ذاتياً.
في بداية فترة المراهقة تُمارس العادة لمجرد كونها عملية استكشافية... وقد يكتشفها الفتى عرضاً عند حدوث الاحتلام أثناء النوم. فإذا قام الأهل بتوبيخ الفتى وعقابه فسيدفعه الأمر لأن يقوم بالعملية بأكثر سرية وأكثر أهتماماً. لكن على الطرف الآخر إذا تجاهل الأهل الأمر فستزداد رغبته في الانزواء الأمر الذي يجعله يشعر بالوحدة النفسية ويقودهُ للتركيز على ذاته أكثر. فالعلاج هو تجاهل الأمر وليس تجاهل الفتى إضافة إلى الاهتمام الصادق والإرشاد الحسن إلى أن تخف وتتوقف بعد ابتداء العمل أو الدراسة أو تحمل المسؤوليات.
أما بعد الوصول إلى النصف الثاني من فترة المراهقة ، تنتقل الشبيبة إلى ممارسة العادة السرية في ضوء ما شاهدوه أو قرأوه أو سمعوه من أمور تتعلق بالجنس فتصبح العادة لا عملية استكشافية وحسب بل نوعاً من الاشتهاء الداخلي لأرواء الطاقة الجنسية ولإشباع الذات.
إن الحل الحقيقي لمسألة العادة السرية، هو حل يرتبط بحياة الإنسان الشاملة. فكلما أتجه الإنسان في نموه النفسي والعاطفي والروحي إلى حياة إيجابية، وقلل من الملل، ودفع نفسه للنشاط كان أقدر على التحرر منها.