٣. ٣. القلق |
ان القلق هو الظاهرة التي يتسم بها عصرنا هذا وهو الظاهرة النفسية لوقتنا الحاضر.القلق عبارة عن شعور داخلي بالحذر والريبة وتوقع المخاطر بالاضافة الى عدم الارتياح مصحوبا بالاهتمام فوق اللازم والرهبة. القلق يختلف في شدته وتأثيره على الانسان، فهناك القلق الطبيعي المعتدل والذي ممكن ان يدعى بالحرص وهذا مرغوب وصحي وهو يساعد الانسان على تجنب المواقف الخطرة ويزيد من الكفاءة. بينما القلق غير الطبيعي والذي ندعوه بالقلق الشديد فهذا يسبب ضغوطات شديدة على الانسان فهو يقلل من انتباه الانسان ويجعل التركيز اكثر صعوبة وايضا يؤدي الى النسيان ويحجب قرارات الانسان، بالاضافة الى انه قد يؤثر على الصحة، مثلا يؤدي الى الزيادة في سرعة دقات القلب او الصداع.
من الممكن ان يمر الانسان وبين فترة واخرى بحالات بسيطة من القلق والتي يأتي بها القلق ويذهب ولفترة قصيرة. ولكن من الممكن ان يكون القلق هو احد صفات ذلك الانسان اي أن يكون ملازماً له وهنا سيكون سبباً لبعض الأمراض الجسدية لان الجسد لا يستطيع ان يعمل جيدا اذا بقي مستمرا تحت وطأة الشد المستمر. وفي هذه الحالة يحتاج الشخص الى الشفاء من القلق وكذلك في حالة تأثيره على الفكر كما ذكرنا اعلاه.
في الكتاب المقدس في لوقا 7: 18-20 نرى ان يوحنا المعمذان بسبب وضعه في السجن ( فقدان الامان ) والاضطراب الفكري الذي مر به ، اهتز ايمانه وساوره القلق بحيث ارسل تلاميذه الى يسوع المسيح ليسألونه " هل انت الاتي ام ننتظر آخر ؟".