هي حالة يختبرها الجميع وتحدث في درجات مختلفة من الشدة، اما انزعاج بسيط او موجة من العنف، وممكن ان يكون بأتجاه النفس، الاخر، الله (على شكل لوم ومعاتبة).
من الممكن ان يكون الغضب بنّاء اذا ساعد على تصحيح الخطا وسيادة العدالة. وهناك نوع من الغضب يدعى بالغضب البار (الغيرة الصالحة على الخير العام) والذي يأتي كرد فعل لحدث خاطيء مثل الرب يسوع في الهيكل.
مِن اسباب الغضب:
- بايولوجي (فيزياوي) / كنتيجة للاصابة ببعض الامراض مثل الاصابة بالحساسية، عدم انتظام في كيمياء الجسم ( تخلخل بالهرمونات )، امراض الدماغ.
- بالتعلم (الاكتساب) / الطفل يراقب اهله ويقلدهم.
- عدم العدالة (الظلم) / كنتيجة للمرور بظروف غير عادلة في الحياة مثل حوادث اعتداء جسدي، جنسي، نفسي . اذ نشعر بالاهانة واستصغار النفس وهذا ينتج فينا غضب دفين وثورة على النفس وعلى الطرف المعتدي وعتاب على الله.
- التربية الصارمة والتي تـفـرق اذ يشعر الشخص بأنه مطالب فوق الطاقة اذ يتحمل اعباء لا يستطيع ان يؤديها ولا ان يحملها فيفقد الامان لان قيمته الذاتية ستهتز إذ يرى نواقصه ومحدوديته وبذا ينشأ في داخله غضب على النفس وعلى الاهل و ايضا عتاب على الله.
- الفشل في تحقيق هدف شخصي (هدف مادي او روحي) مقرونا بالنظرة الخاطئة وافكارنا الخاطئة التشاؤمية عن الامور يؤدي الى غضب على النفس وعلى الجهة الاخرى وعلى الله مثل الفشل في ان نكون في وظيفة معينة, كلية معينة، مخطط لنوع خاص من الحياة.
- بسبب الخوف من امور وتوقعات مستقبلية وهمية وحقيقية مثل الخوف من مقابلة شخص معين نحذر منه، الخوف من الفشل، من المستقبل الغامض، من الموت، من الالم . كل هذا يؤدي الى الارتباك وفقدان الامان وبالتالي الى الغضب.
نتائج الغضب:
- يضعف علاقتنا مع الله، فهو يكون حاجز يمنعنا من التمتع بمحبة الله.
- ينشيء الكآبة بسبب الفشل في التغلب على الطبيعة الغاضبة.
- اذا اشتد وطالت مدته فأنه يؤدي الى المرارة والكراهية وبذلك يؤثر على العلاقات.
- يؤثر على الخدمة اذ ينتج فينا قلة الصبر.
- يؤثر على الصحة، اذ ان استمرار الغضب قد يؤدي الى الصداع، التهاب المفاصل، القرحة، ارتفاع ضغط الدم.
في الكتاب المقدس (تكوين 4: 1-10) ، نرى غضب قايين على هابيل اخيه وعلى الله ، بسبب غيرته لأن الرب نظر الى تقدمة هابيل واما الى تقدمة قايين فلم ينظر. ان غضب قايين المشتد على هابيل اخيه قاده الى كراهيته وبالتالي الى قتله (هدم العلاقات).
