Life Agape Logo
header_image

الخفاء والعلن

الخفاء والعلن

الخفاء والعلن

النص

قال السيد المسيح «أنا كلمت العالم علانية... وفي الخفاء لم أتكلم بشيء.»... التوضيح في التعليقات


التعليق

اخوتنا الأحباء، السيد المسيح لم تكن له "اجندات" متعددة. فلم يكن يتكلم كلام بأجندة معينة في مكان معين ومع اناس معينين، ثم يتكلم باجندة ثانية في الخفاء او مع آخرين. وهذه ليست دعوة للإدانة من قبلنا تجاهكم، بل دعوة لفحص الذات، لنا اولًا. فنسأل انفسنا سؤال بسيط: كم من كلام قلناه في الخفاء لا نستطيع قوله في العلن؟ كم مرة عبرنا عن رأينا بشخص او شيء او عمل ما بحرية امام آخرين، لم نجرؤ على جزء منها امام المعني؟... يقول السيد المسيح "ما تقولونه همسًا في داخل الغرف سيُنادون به على السطوح"... حتى لو كان الكلام الذي نقوله هو كلام حق، فمجرد عملية قوله في الظلام هي عملية غير صحيحة، وتقديم الصح بطريقة خطأ، هو خطأ. ما اروع المسيح... "في الخفاء لم أتكلم بشيء"... لم يقل المسيح شيء واحد بعزلة من الآخرين لم يقله في العلن... احبتنا، يمكننا ان نصل ضعف او ضعفي عمر المسيح، لكن تبقى تصرفاتنا مقارنة بحكمته هي تصرفات صبيانية وغير حكيمة، خالية من الحق الإلهي. لم يُجِب السيد المسيح سؤال رئيس الكهنة عن نوع الكلام الذي كان يعلم به، مجرد قال له: ان الكلام الذي اعلم به هو نفس الكلام الذي سمعته انت وسمعه اتباعك في العلن. وهذه العبارة وحدها تكفي لكي نفحص فيها ذواتنا ونتجنب الكلام عن الآخرين في الخفاء، او تكون لنا بصورة عامة، حياة ثانية مخفية، غير حياتنا العلنية.

ويمكنكم ايجاد الآية في الإنجيل المقدس في يوحنا ١٨ : ٢٠ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/14/JHN.18.AVDDV

او الإستماع للنص عن طريق الرابط التالي:

http://laii.org/?go=ar_audio_gospel