Life Agape Logo
header_image

الحياة بالموت

الحياة بالموت

الحياة بالموت

النص

قال السيد المسيح «الذي يُريد أن يُخلّص حياته يخسرها، ولكن الذي يخسر حياته في سبيلي يَجدُها.»... التوضيح في التعليقات


التعليق

احبتنا، الصورة التي خلق الله الإنسان عليها، هي صورته. والله يقول عن الإنسان "انتم آلهة"، لماذا؟ لأننا مخلوقين على صورة الإله. ولأننا مخلوقين على هذه الصورة، فنحن لنا قدرات ومهارات اشركنا بها الله معه. كالفكر والحكمة والتخطيط والعلم... و و و، كلها ينفرد بها الإنسان عن الخلائق الأخرى. ولكن، المشكلة التي يقع فيها الإنسان، هي انه يستخدم هذه المواصفات الإلهية التي وضعها الله فيه لكي يقرر حياته بحيث يقودها إلى النجاح، والنجاح النهائي هو تواجده في الحياة الأبدية مع خالقه. لكن السيد المسيح يقول، إن لم تُطع الله في حياتك وحاولت بنفسك انت ان تُخلّص نفسك، فانت ماضي إلى الهلاك. الطريقة الوحيدة لكي تمضي بها إلى الله، هي بأن تُسخر وتوظف معطياتك هذه في سبيله. وهذا امر مختلف جدًا ومهم جدًا غافل عن الكثيرين. تراك شخصأ طول حياته قد سيرها بطاعة الفرائض الدينية، ثم تسأله عن مصيره بعد الحياة يقول لك (الله أعلم)، كم هذا مؤسف! لماذا نقبل أن نعيش هكذا؟... يا حبيبي، الم تكفيك سنين الناموس التي عشتها لتكتشف انه لا يضمن لك الأبدية؟... لماذا نهمل الأمور الصغيرة في علاقتنا مع الله؟... احبتنا، العلاقة مع الله هي أهم وأول كل شيء. هذه العلاقة من خلالها سيعطي الله الإرشادات إلى حياتك. رفض ارشادات الله الواضحة والخاصة لك، والتخفي وراء الطقوس والشريعة لا يضمن لك حق الدخول الى الأبدية. وحدها فقط الطاعة للإرشادات هي التي تبقيك ضمن مشيئة الله لحياتك. ولكي تصلك الإرشادات اولًا، فانت تحتاج إلى العلاقة... الذي يخسر نفسه هو الذي يربحها. لاحظ ان هناك دائمًا عملية ربح. فانت اما تبحث عن الربح لكنك في الحقيقة تفشل، ام انك فعلًا تكون رابح مع ان جدول اعمالك اليومي هو مجرد عملية تسليم الذات لله وطاعة صوته. وطاعة صوت الله تعني ان ذاتك لن تكون هي المخدوم كما في الحالة الأولى، بل هي الخادم، والخادم سينال المكافأة في النهاية من قِبل رب البيت. وهذه هي معادلة الحياة الأبدية. قد تسمع أن الله يقول لك شيء معين الآن، لكن في داخلك هناك دائمًا صوت آخر يريدك أن تطيعه. من ستختار؟... من أراد ان يستخدم مواصفاته الإلهية في تأليه نفسه، يخسرها، لكن الذي يسخر هذه في خدمة الإله الحقيقي سينال اكليل الحياة. فهل الهدف هو أنت؟ أم هو؟...

ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في متى ١٦ : ٢٥ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/MAT.16

او الإستماع للنص عن طريق الرابط التالي:

http://laii.org/?go=ar_audio_gospel