Life Agape Logo
header_image

محبة الطرف الآخر

محبة الطرف الآخر

محبة الطرف الآخر

النص

قال السيد المسيح «من جاء إلي وما أحبني أكثر من حبه لأبيه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، بل أكثر من حبه لنفسه، لا يقدر أن يكون تلميذًا لي»، وقال ايضًا «لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يُبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر»... التوضيح في التعليقات


التعليق

احبتنا، مميزات تلميذ السيد المسيح انه يرافقه اينما يذهب ويرى الأعمال العظيمة التي يصنعها ويسمع الكلام العظيم الذي يتكلم به. وتلاميذ السيد المسيح موجودين الى حد اليوم، وهم انا وانت وكل من يريد اتباع السيد المسيح. وهنا يقول السيد المسيح لي ولك، بأننا ان لم نحبه اكثر من حبنا لأنفسنا العزيزة لن نستطيع ان نكون تلاميذ له. والذي يفصلنا عن كوننا تلاميذ للمسيح هو الخطيئة، فالخطيئة تقطع علاقة الإنسان بالله، لأن الله كامل القداسة ولا يمكن للإنسان ان يكون معه بخطيئته. ولا يمكن للإنسان ان يحب الخطيئة والله معًا، لأنه اما ينبذ الله بسبب الخطيئة في لحضات حياته او ينبذ الخطيئة بسبب الله. فلا يكفي الا يفعل الإنسان الخطيئة، بل يحتاج يبغضها ولا يراها بعين الرغبة كليًا. وان اردت ان تترك شيء تحبه، فأحبب نقيضه. فكره الخطيئة يتولد طبيعيًا عندما نرى فعلها بعلاقتنا مع الله، وكيف تمنعنا من ان نتلذذ بحضوره في حياتنا. فهي تمنعنا من ان نكون تلاميذ يلازمون السيد المسيح، وبسبب ذلك نكرهها. ونحن نحتاج ان نكرهها احبتنا، ونحتاج ان يجد كل منا سببه المقنع الحقيقي لكرهها. فلا نعود نعيش مع الله بنظام الشريعة الجسدي بل بنظام المحبة الروحي. والفرق كبير بين الإثنين، وهو تمامًا مثل الفرق بين الزوج الذي يُفتتن بنساء اخريات وينظر لهن بنظرة شهوة ولكنه لا يخون زوجته؛ وبين زوج يرى أن زوجته هي اروع امرأة في الوجود وبذلك لا يطيق فكرة خيانتها او نظرته لأي امرأة بصورة شهوانية. فمحبة النقيض تكسر محبة الشيء، والسيد المسيح يقول أن الذي لا يحبه اكثر من نفسه، لن يكون قادرًا على اتباعه. فنحن نكره الخطيئة لأنها تفصلنا عن حضور الله في حياتنا. ويمكنكم ايجاد هذه الآيات في الإنجيل المقدس في لوقا ١٤ : ٢٦ ومتى ٦ : ٢٤ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/LUK.14

https://www.bible.com/ar/bible/67/MAT.6