Life Agape Logo
header_image

كلام الحياة

كلام الحياة

كلام الحياة

النص

جاء في الإنجيل المقدس: فتخلى عنه من تلك الساعة كثير من تلاميذه وانقطعوا عن مصاحبته. فقال يسوع للتلاميذ الاثني عشر: «وأنتم، أما تريدون أن تتركوني مثلهم؟» فأجابه سمعان بطرس: «إلى من نذهب يا سيد، وكلام الحياة الأبدية عندك؟ نحن آمنا بك وعرفنا أنك أنت قدوس الله»... التوضيح في التعليقات


التعليق

اخوتنا الأحباء، بين الحين والآخر قد نصل مع الله إلى طريق مسدود. "يا رب، كيف تطلب مني أن اسامح فلان؟ ألا تعرف ما فعله بي؟ لماذا تحملني اكثر من طاقتي؟!"، "يا رب، كيف تطلب مني أن اعطي لكل من يطلب؟ الا تعرف أني لا املك سوى هذا القليل؟ لماذا تريدني ان ابقى فقير؟!"، "يا رب، متى ستستجيب لصلاتي؟! الا تعرف اني اكبر في السن وليس لي شريك حياة؟"... الخ. وفي لحظة من اللحضات قد يفقع (ينفجر) الإنتضار والصبر فينا، ونقول كلام قد يُحسب إلى حد الكفر بالله، فنقرر تركه وعيش الحياة بحسب ما نرى أنه صحيح... ولكن، بعد الإبتعاد، يبدأ التساؤل "انا كنت اذهب إلى الله، فلمن سأذهب الآن؟"... وبعد التفكير الجيد وفحص الأمور بهدوء ورؤية الخيارات المتاحة الآخرى، أرى انه لا يوجد جهة في العالم تريد أن تعطيني الحياة والبركات مجانًا غير الله. فنقول مع بطرس "إلى من نذهب يا سيد، وكلام الحياة الأبدية عندك؟"، من سيشبع جوعي للحياة غيرك. فصحيح انا لا اريد ان اسامح، وصحيح اني ماديًا متعب، وصحيح اني اشعر بالوحدة؛ لكنك في هذه كلها قد اعنتني ومنحتني الحياة وقد وعدتني ببركات عظيمة آنية ويومية تعزيني وتشدد نفسي. وإن كنت لا ارى الأمر يتحقق آنيًا فأنا اعلم أني محفوظ في يديك وانك قوتي ورجائي وحياتي. وحين نعود ونقترب من الله، يكشف لنا اكثر عما قد فاتنا من كلامه، وعما يريده منا، وكلما سرنا في كلامه، كلما تحققت وعوده في حياتنا ولا نعود نعيش فقط بل نحن نحيا، لأنه وضع بركاته فينا.

احبتنا، يمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في يوحنا ٦ : ٦٦ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/JHN.6