Life Agape Logo
header_image

العلاقة والعمل

العلاقة والعمل

العلاقة والعمل

النص

قال السيد المسيح «أنا لا أدعوكم عبيدًا بعد الآن، لأن العبد لا يعرف ما يعمل سيده، بل أدعوكم أحبائي، لأني أخبرتكم بكل ما سمعته من أبي.»... التوضيح في التعليقات


التعليق

اخوتنا الأحباء، خلق الله الإنسان لكي يكون على علاقة معه. فالعلاقة عند الله هي مهمة بقدر العمل، إن لم يكن اكثر. ولكننا، مع الأسف، نسيء فهم هذا الأمر. فنرى الله لا يقدم سوى مجموعة مطاليب وفروض، وعلى الإنسان ان يُسلّم كل ما له إليه ولا يطلب شيء منه لنفسه، بل كل ما يطلبه هو لمجد الله... نعم، هذا صحيح من جهة... ولكن، هناك "ولكن" كبيرة. فالله لا يريد أن يبتذل او "يستهلك" او "يستخدم" الإنسان بخدمته ويعامله كالعبد، بل هو يريد أن تكون هناك علاقة بينهما، فهذه العلاقة هي السبب الرئيسي لماذا خلق الله الإنسان اساسًا. فيا احبتنا، الله يريدنا ان نقضي اوقات معه، في الحوار، في بناء هذه العلاقة، ليس من اجل هدف معين وعمل معين، ولكن كما نقضي وقت مع احبائنا. فنحن لم نعد عبيدًا في نظر الله، ونحتاج لكسر هذه الصورة، لأن السيد لا يبني اي علاقة مع عبده، سوى أن يأمره بالعمل. لكننا بالإيمان بالمسيح، خرجنا من مفهوم العبودية ودخلنا مفهوم البنوة؛ ومكانة الأبن تختلف كثيرًا عن مكانة العبد. فكلاهما يفعل مشيئة الأب، إلا ان العبد من باب الأمر، والأبن يفعلها من باب الطاعة والإكرام والتقدير. فهناك علاقة تربط الأب بابنه، وهذا هو المنظار الصحيح لرؤية الله من خلاله، وإلا سوف نخسر القيمة الرائعة التي دفع السيد المسيح حياته من أجل ان يعطينا اياها. ويمكنكم ايجاد هذه الآية في الإنجيل المقدس في يوحنا ١٥ : ١٥ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/JHN.15