Life Agape Logo
header_image

الإنجيل المقدس - الربع الأخير من الليل

الإنجيل المقدس - الربع الأخير من الليل

الإنجيل المقدس - الربع الأخير من الليل

النص

جاء في الإنجيل المقدس: وبعدما صرف (يسوع) الجموع، صعد إلى الجبل ليُصَلي على انفراد. وحل المساء وهو وحده هناك. وكان قارب التلاميذ قد بلغ وسط البحيرة والأمواج تضربه، لأن الريح كانت معاكسة له. وفي الربع الأخير من الليل جاء يسوع إلى التلاميذ ماشيًا على ماء البحيرة. فلما رآه التلاميذ ماشيا على الماء، اضطربوا قائلين: «إنه شبح!» ومن خوفهم صرخوا. وفي الحال كلمهم يسوع قائلًا: «تشجعوا! أنا هو. لا تخافوا!» فقال له بطرس: «إن كنت أنت هو، فمرني أن آتي إليك ماشيًا على الماء!» فقال له يسوع: «تعال!» فنزل بطرس من القارب ومشى على الماء متجها نحو يسوع. ولكنه عندما شعر بشدة الريح، خاف وبدأ يغرق، فصرخ: «يارب نجني!» فمد يسوع يده في الحال وأمسكه وقال له: «ياقليل الإيمان، لماذا شككت؟» وما إن صعدا إلى القارب، حتى سكنت الريح. فتقدم الذين في القارب، وسجدوا له قائلين: «أنت حقا ابن الله!»... التوضيح في التعليقات


التعليق

اخوتنا الأحباء، عندما تصيبنا اي محنة في الحياة، فمن الطبيعي ان نحاول حلها، فالمحنة تشبه الليل الذي كان يصارع التلاميذ فيه للسيطرة على القارب المتقلقل. وفي هذا الليل تكون انت وحدك عندما تضرب المصيبة وليس لك شخص يسعفك. فهو امتحان ايمانك الذي لم تختر أن تمتحنه ولكن الله سمح به ليتمجد في حياتك من خلاله. فهل يضرب الشك في نفسك ويوسوس "اين الله مما يحصل لي؟"، "الست أطلبك، فأين انت؟". ولكل إنسان نقطة إن تجاوزها يدخل في المجهول ويقع امام اختيار حر: أأستمر أؤمن بالله بالرغم مما يحدث، ام اجد لي حلول أخرى. قال السيد المسيح "هنيئًا لمن لا يفقد إيمانه بي"، وهنيئًا فعلًا، لأن السيد المسيح قادم للإنقاذ، في الربع الأخير من الليل، حيث يكون الوقت قد مضى على المصيبة التي نحن بها، وتقريبًا انتهت خبرتنا بها بدون نتيجة، في ذلك الوقت يحضر سيدي. ويكون الإختيار الثاني اسهل من الأول: هل اثق بأنه سيتولى زمام الأمور ولا اطلب سوى الإقتراب منه، حتى لو كان مشيًا على المستحيل؟ ام تبقى للأمواج حساباتها في ذهني، وابقى افكر محدوديًا وماديًا. في تلك الليلة، كان سيموت بطرس، ولم يكن سيرى نور الفجر ولن ينتهي الربع الأخير من الليل بالنسبة له. ولكن عظمة مخلصي اكبر من الموت المحيط بي وفي أي لحظة اقرر أن التفت إله واثبت في التفاتتي، واثق بأن طرقه عجيبة لنجاتي ولا اعود اكترث للموج من حولي، فهو قادر على أن يقلب الموازين ويغيّر مستقبلي ذاك الذي كان سيضيع لو لا تدخله. فيبقى الأمر على كل واحد ونضج محبته؛ ومهما ستكون الوسيلة التي بها أصل الى البر، فأنا قد تعلمت شيء جديد.

احبتنا، يمكنكم ايجاد هذه الحادثة في الإنجيل المقدس في متى ١٤ : ٢٢ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/101/MAT.14