Life Agape Logo
header_image

السيد المسيح - لا تدينوا الآخرين

السيد المسيح - لا تدينوا الآخرين

السيد المسيح - لا تدينوا الآخرين

النص

قال السيد المسيح «لا تدينوا، فلا تُدانوا. لا تحكموا على أحد، فلا يُحكَم عليكم. اغفروا، يُغفر لكم»، وقال ايضًا «من سمع أقوالي وما آمن بها لا أدينه، لأني ما جئت لأدين العالم بل لأخلّص العالم»، وقال ايضًا «الله أرسل ابنه (يسوع) إلى العالم لا ليَدين العالم، بل ليُخلّص به العالم»... التوضيح في التعليقات


التعليق

اخوتنا الأحباء، الإدانة تعني المحاسبة على الخطيئة؛ والإدانة موجودة وقادمة إلى العالم بكل تأكيد، لأن الله إله عادل ولا يرضى بالخطيئة. فيوم القيامة ايضًا اسمه "يوم الدينونة". إلا أن فترة حياة الإنسان على الأرض هي ليست فترة للدينونة، بل فرصة للتوبة، للنجاة من الدينونة. فالسيد المسيح الذي سيأتي ليدين كل واحد بحسب أعماله، نفسه قال أن الله لم يرسله ليدين العالم عندما كان في العالم، بل ليُخلّص العالم من الخطيئة. فالذي يُخلّص لا يمكن أن يدين، والذي يدين لا يمكن أن يُخلّص؛ ولهذا عندما سيأتي السيد المسيح ثانية، سيأتي بصيغة أخرى ودور آخر، وهو دور الديّان، وهو له الحق بالإدانة لأنه عاش حياة كاملة طاهرة بدون أي خطيئة. ولولا أن السيد المسيح أتى كمخلص ولا يزال يُخلّص من الخطيئة، لما استطعنا أن نتوب عن خطايانا ونؤمن به. فنحن لا نتوب إلى الله لأننا نعلم أنه سيُعاقبنا في كل الأحوال، بل نحن نتوب إلى الله لأن الله يغفر لنا وأن باب التوبة والنجاة من العقاب لا يزال مفتوح. فلا يمكن للخلاص والإدانة ان يتواجدا في نفس الوقت. فإذا كنا نحن هالكون لا محال نتيجة خطيئتنا، وما نجونا من العقاب إلا بفضل نعمة المسيح التي غيّرت حياتنا، كيف نقوم ونأخذ دور الديان على حياة الآخرين؟! فلا نحن عشنا بقداسة واستقامة المسيح لندين، وحتى إن عشنا كقديسين فهذا ليس بفضل أنفسنا، بل بفضله هو وبفضل نعمته التي غيرتنا. فكل ديان للآخرين هو حجر عثرة لتوبتهم، لأن الناس لا تتوب إذا كانت ستُعاقب، بل إذا كانت ستنجوا من العقاب. فإذا كان سيدنا لم يأتي ليدين، فكيف ندين نحن؟ ويمكنكم ايجاد اقوال السيد المسيح هذه في الإنجيل المقدس في لوقا ٦ : ٣٧، ويوحنا ١٢ : ٤٧، ويوحنا ٣ : ١٧ على الروابط التالية:

https://www.bible.com/ar/bible/67/LUK.6

https://www.bible.com/ar/bible/67/JHN.3

https://www.bible.com/ar/bible/67/JHN.12