النص

قال السيد المسيح «إذا رأيتم غيمة ترتفع في المغرب، قلتم في الحال: سينزل المطر، فينزل. وإذا هبت ريح الجنوب قلتم: سيشتد الحر، فيشتد. يا مراؤون! تفهمون منظر الأرض والسماء، فكيف لا تفهمون علامات هذا الزمان؟»... التوضيح في التعليقات

التعليق

اخوتنا الأحباء، تقول القصة أن مؤسسة الفضاء الأمريكية (ناسا) حاولت اختراع قلم حبر يمكن الكتابة به داخل المركبات الفضائية، سبب ذلك هو أن الأقلام الإعتيادية لم تكن تكتب في الفضاء لعدم وجود قوة جاذبية كافية لسحب الحبر من القلم. فانفقت الكثير من المال لصنع قلم يحتوي على نوع من الضغط الداخلي بحيث يدفع الحبر إلى الخارج... بينما الروس كانوا بكل بساطة يستخدمون قلم الرصاص للكتابة!... احبتنا، هل حاولتم شرح شيء معين لشخص، ولكنه لم يستوعبه مهما حاولتم تفسيره؟ هل شعرتم أن ما يفعله هو أنكم تتكلمون بشيء بسيط جدًا من جانب اليمين، ولكن الشخص متعمق جدًا بجانب الشمال؟... هذا تمامًا ما كان يحدث مع السيد المسيح، ومازال يحدث اليوم. فانت لا تحتاج إلى الكثير من التفكير والتعمق لتكتشف ان حاجة العالم هي لأمر واحد فقط: المحبة. ولكن عندما ننظر إلى ما يجري في العالم، نرى أن الإنسان وصل إلى مراحل معقدة جدًا من الفكر والعلم والإنسانية؛ ولكنه لا يفهم المحبة. هو يفهم منظر السماء، ونسيج الذرات، والموجات التي لا ترى، وميكانيكة اعقد الصناعات، ولكنه لا يفهم المحبة (لا يفهم نفسه). وهو يحاول علاج فقدان المحبة بما لا يحصى من الطرق: الدين، العولمة، التفرد وضمان الحقوق، الجمال، المال، الشهرة... كلها هدفها ان تعطي للإنسان اهمية وقيمة، وكل هذه يفعلها الإنسان ولا يلتفت ولو قليلًا إلى اليمين ويعترف بأنه يحتاج إلى المحبة. والمحبة تتحكم في العالم كله من دون أن يراها العالم، لأننا لا نفعل شيء من دون محبة لطرف معين (حتى لو كان ذلك الطرف نفسنا). ففعلًا كم نحن محتاجين إلى من يلفت احد انتباهنا ولو قليلًا إلى حاجتنا الحقيقية والقوة الحقيقية التي تتحكم بنا. فنحن بنينا مملكة من جهة الشمال، ولكن كل ما ينقصنا هو بيت صغير من جهة اليمين. ومهما ذهبت إلى جانب الشمال، لن تصل إلى جانب اليمين، ولن تفهم لماذا لم تصل من دون من يساعدك على الفهم. ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ١٢ : ٥٤ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/LUK.12