Life Agape Logo
header_image

السيد المسيح - القلب المنقسم لا يصلح

السيد المسيح - القلب المنقسم لا يصلح

السيد المسيح - القلب المنقسم لا يصلح

النص

قال احد الأشخاص للسيد المسيح: «أتبعك يا سيد، ولكن دعني أولًا أودع أهلي». فقال له يسوع: «ما من أحد يضع يده على المحراث ويلتفت إلى الوراء، يصلح لملكوت الله»... التوضيح في التعليقات


التعليق

اخوتنا الأحباء، الذي حصل مع هذا الشخص هو تمامًا ما يحصل معنا عندما نقول (على سبيل المثال) "سوف ابدأ نظام الحمية يوم غد، ولكن اليوم سأتناول آخر وجبة من طعامي المفضل"!... فنحن كثيرًا ما نفعل ذلك مع الله، فنقول "يا رب، من يوم غد سوف اطيعك وامتنع كليًا عن (الكذب / الحلفان / الإباحية / السيجارة... الخ) ولكني اليوم سأودعها لآخر مرة"، وهذا ما تعنيه عبارة(دعني أولًا أودع أهلي)؛ فالسيد المسيح يشبه هذه الحالة برجل يعمل في الحقل، يضع يده على المحراث ليعمل في الأرض، ولكنه يلتفت وينظر إلى الوراء. وبكل صراحة السيد المسيح يقول أن هذا الشخص "لا يصلح لملكوت الله". فيا احبتنا، عندما نقرر طاعة الله، فلا يجب أن يكون قلبنا منقسم بينه وبين نفسنا، فإذا كان فينا تحسر على ما سنتركه، فهذا يعني ان طاعتنا هي في الحقيقة مجرد قناع نرتديه امام الله، ولكننا باطننا مختلف ويحب الخطيئة. لذلك يتكلم الإنجيل المقدس في عدة اماكن عن "الإستعداد" و"الحماسة" في العلاقة مع الله، لأنه دليل على دواخل قلبنا. فعندما نقرر اتباع الله، علينا ان ننفذ ذلك فورًا ودون تهاون، وهذا يأتي نتيجة رغبة حقيقية برفض الخطيئة والتمسك بالله. والشيطان محتال جدًا في الكذب علينا عندما يجعلنا نفكر بأننا خسرنا الكثير من أجل المسيح، لأن الحقيقة يا احبتنا ان الذي يتبع المسيح يربح بنوة الله، وهذا امر اعظم بكثير من الماديات التي تركها. فكل فكرة تقول لنا اننا خسرنا اشياء ومسلوب منا الكثير هي خدعة من ابليس لكلي يقسم قلبنا بين بركات الله المنيرة والمجيدة ونفاية العالم الفانية، فالسيد المسيح يقول "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟"، فنحن ربحنا هذه المعادلة، فلا نسمح لأبليس ليخدعنا ويجعنا نلتفت إلى العالم؛ فلا نصلح بعد للملكوت! ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ٩ : ٦١ على الرابط التالي:

https://www.bible.com/ar/bible/67/LUK.9